عبدالله حسن أبوهاشم

محمد السحيمي والفرق الأجنبية

الجمعة - 17 فبراير 2017

Fri - 17 Feb 2017

جاء في مقدمة مقال كاتبنا الرائع صاحب الزاوية اليومية (بعد النسيان) في هذه الصحيفة، الأستاذ محمد السحيمي، بالعدد 1120 الأحد 8/‏5/‏1438 «كلما كتبنا مقالة عن التعليم، علقت الأستاذة القديرة حصة آل الشيخ، قائلة: الحل الوحيد للتعليم هو إسناد تشغيله إلى فريق أجنبي محترف، كما أسندت جامعة الملك عبدالله (كاوست)».

وبعد يومين فقط، وتحديدا يوم الأربعاء 11/‏5/‏1438 العدد 1123 كان مقاله عن الحوادث المرورية تحت عنوان «اقتراح لؤي مطبقاني لإدارة المرور»، الذي يرى (أي لؤي) أن الحل الوحيد هو إسناد إدارة المرور إلى فريق أجنبي محترف، ليس له ولد عم ولا ولد خال ولا صديق، ومن يريد قراءة هذين المقالين، يرجع للصحيفة في العددين المشار إليهما.

لكن لو افترضنا وطبقنا هذه الفكرة، وأخذنا بهذين الاقتراحين، واستقطبنا للتعليم فريقا أجنبيا لإصلاحه وإنقاذه، وفريقا آخر للمرور، يوقف سلسال الدم الحاصل على طرقنا، وينقذ الأبرياء من المتهورين والمستهترين، هذا يعني أنه سيخرج علينا غدا من يطالب بفرق أجنبية لبقية الوزارات الخدمية مثل: الصحة ــ البلديات المياه والكهرباء ـــ النقل ـــ الاتصالات. فكم فريق أجنبي إذن سنحتاج؟ ستمتلئ البلد بالفرق الأجنبية.

ذات يوم كتبت مقالا بعنوان «رحم الله زمن الشركات الكورية» قلت: إن الطرق التي نفذتها الشركات الكورية، لا تزال على حالتها، تقاوم عوامل الزمن، وطول السنين، في الوقت الذي تتهالك فيه طرق بشكل سريع، نفذت حديثا منذ بضع سنوات، عن طريق مؤسسات وطنية. اتهمت يومها أنني ضد مقاولي الباطن عفوا الوطن، برغم أن كلامي كان واضحا، أنني لست ضد الشركات الوطنية الكبيرة المحترمة، والعكس صحيح.

أما التعليم فكنت أطمح إلى أبعد من الفريق الأجنبي، قلت مرة إن تعليمنا بحاجة إلى معجزة تصلح حاله، بعد أن أصابنا اليأس والإحباط من كل الحلول التي لم تجد نفعا، وبما أنه لا وجود الآن للمعجزات، فالحل الوحيد هو الرجوع لاقتراح الأخت حصة آل الشيخ، لعل وعسى يكون هو (الكي) الذي يأتي آخر العلاج.

وأرجو ألا يخرج من يهايط علينا ويتهمنا أننا ضد أبناء الوطن، وضد السعودة، خاصة من تلك الفئة التي ترسل المواعظ والنصائح صباحا عبر الواتس اب، وتتغيب بقية اليوم عن عملها، بالله عليكم لا تزايدوا على وطنيتنا.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال