الغذاء والدواء تواجه رداءة الأسرة الطبية بـ 157 مواصفة

في حين اشتكى مواطنون من نوعيات رديئة لأسرة طبية تعرضت للكسر جراء وجود دعامات بلاستيكية مسببة أضرارا وحروقا للمرضى، أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن البعض يخلط في الغرض الأساسي من استخدام نوعيات من الأسرة، خاصة تلك المخصصة لنقل المرضى أثناء استقبال الدخول، والتي تعد كراسي نقالة متحركة.



كما طالبت الهيئة المستخدمين للأجهزة والمنتجات الطبية بضرورة التأكد من الأغراض والاستخدامات المعدة لها قبل شرائها، باستشارة الأطباء والمختصين لدى مقدمي الرعاية الصحية، في الوقت الذي تدرس فيه الهيئة اعتماد مواصفات إقليمية ودولية في مجال الأجهزة والمنتجات الطبية، بمشاركة فاعلة من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة.



157 مواصفة

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في الهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزيه العثماني، اعتماد 157 مواصفة وطنية حتى الآن، تتضمن المواصفات التي تعنى بالمتطلبات الخاصة للسلامة والأداء الأساسيين للأسرة الطبية، حيث تبين تلك المواصفات المخاطر الكهربائية والميكانيكية للأسرة عند الاستخدام.



وأبان أن الأسرة المستخدمة كراسي نقالة متحركة، غير مصممة لاستخدامات بقاء أو تنويم المرضى، الذين يتطلب وضعهم الصحي المكوث عليها لفترات طويلة تمتد لأيام عدة، فالوزن الأقصى للمريض في الوضع الأفقي هو 160 كجم، والوزن الأقصى في وضعية الكرسي ما بين 90 – 113 كجم.



كراسي متحركة

وأشار العثماني لـ «مكة» بناء على الصور التي بعثتها الصحيفة عن نوعية تلك الأسرة التي تعرضت للكسر، إلى أنها كراسي نقالة متحركة متعددة الأوضاع، تعمل عبر الطاقة الكهربائية أو يدويا.



لائحة رقابة

وحول كيفية دخول الأجهزة الطبية والمعايير التي تخضع لها، أفاد أن ذلك يتم من خلال إجراءات رقابية، حيث يجب توافق الجهاز «المنتج الطبي» مع متطلبات لائحة رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، ليحصل على إذن بالتسويق ويسمح بتداوله محليا، إضافة إلى الاشتراطات الخاصة فيما يخص البطاقة التعريفية وظروف التخزين والنقل، كذلك ينبغي تصميم الأجهزة الطبية وتصنيعها بحيث تستخدم وفقا للأغراض المخصصة لها، مع الأخذ بالاعتبار المعرفة التقنية والخبرة والتعليم أو التدريب والظروف الطبية والصحية للمستخدمين المستهدفين، وهذا ما يتم مراجعته من الهيئة قبل منح الإذن بالتسويق والتداول.



ودعا المستوردين والموزعين والمصنعين المحليين والممثلين القانونيين للمصنعين، إلى الحصول على ترخيص منشأة من الهيئة، ما يجعلها تتأكد من استيفاء اشتراطاتها من حيث النقل وظروف المناولة والتخزين، وحصول الأجهزة والمنتجات الطبية على الشهادات والتراخيص اللازمة.



مركز 19999

وأضاف العثماني أن الهيئة استحدثت المركز الوطني لبلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية في 2008، ويستقبل البلاغات على حوادث ومشاكل الأجهزة والمنتجات الطبية والتحقيق فيها ومعرفة الأسباب المؤدية لها، وهو متاح للمواطنين والمقيمين والمستخدمين ومقدمي الرعاية الصحية وكل من له علاقة بالجهاز والمنتج الطبي، ويتم ذلك عبر رابط المركز الوطني لبلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية أو بالاتصال على رقم مركز الاتصال الموحد 19999، الذي يستقبل الشكاوى والبلاغات، ما يمكن الهيئة من التحقيق واستقصاء الأسباب إن وجدت.



تنويه معدوم

وأكد متضررون من نوعية الأسرة الموقتة للصحيفة أن الشركات لا تشير إلى استخداماتها، نتيجة لسعرها الذي يعد الأرخص بين البقية بنحو 3 آلاف ريال، وتسببت



الدعامات البلاستيكية في سقوط دعامة الظهر، نتج عنها كدمات في الرأس وفقا لأحد المتضررين، بينما تسببت دعامة مماثلة في حروق جلدية جراء انسكاب الشاي الساخن على بطن مريض نتيجة انكسار جزء من الدعامات التي يضع المريض عليها الطعام.



مفصلات حديدية

إلى ذلك، قال لـ «مكة» مسؤول في شركة كبرى مستوردة للأسرة -فضل عدم ذكر اسمه-: هناك نوع قديم بدعامات بلاستيكية بالرغم من تنوع المستورد، لكن في الوقت الراهن فجميع الأسرة بمفصلات حديدية، مشيرا إلى أن هناك أسرة تصنف ضمن كراسي نقل المرضى ولا يتم استخدامها لفترات طويلة.