فواز عزيز

أفكار الوزير الإصلاحية

تقريبا
تقريبا

الأربعاء - 15 فبراير 2017

Wed - 15 Feb 2017

• قبل 10 سنوات قال معالي وزير التعليم الحالي الدكتور أحمد العيسى إن مشاريع إصلاح التعليم أو تطويره لم تؤت ثمارها.. وحتى الآن لم تؤت ثمارها.. ولا يشاهد على أرض الواقع أي عمليات غرس لأفكار إصلاحية جديدة لينتظر منها أن تثمر!

• حاول معالي الوزير «العيسى» قبل أن يكون وزيرا أن يقدم أفكارا لإصلاح التعليم، وأثبت أنه باحث جيد وأكاديمي متمكن.. وكشف لنا وللدولة أن عملية إصلاح التعليم أمر وارد، وحدد أسباب إخفاق مشاريع إصلاح التعليم في ثلاثة ذكرها في كتابه «إصلاح التعليم»، وهي.. أولا: غياب الرؤية السياسية والإدارة الحاسمة، وثانيا: توجس الثقافة الدينية من مشاريع إصلاح التعليم، وثالثا: عجز الإدارة المركزية عن تغيير بيروقراطية الإصلاح.. وبعد 10 سنوات من هذا التشخيص الدقيق والمقنع لإخفاق مشاريع إصلاح التعليم، نلاحظ تلاشي السببين «الأول والثاني» بعدما أصبح لدينا «رؤية» واضحة، وزوال التوجس من مشاريع الإصلاح بوعي المجتمع، ويبقى السبب الثالث: «عجز الإدارة المركزية عن تغيير بيروقراطية الإصلاح»، وهو اليوم بيد من شخصه معالي الوزير أحمد العيسى، فإن لم يقدر على تحويل العجز إلى قدرة فمن يقدر؟!

• تحدث الوزير «العيسى» عن محاولات المسؤولين لإصلاح التعليم وكأنه يتحدث عن نفسه، فقال قبل 10 سنوات: لقد حاول عدد كبير من المسؤولين الذين تعاقبوا على قيادة وزارة التعليم إصلاح الخلل الإداري في الوزارة.. فكانت محاولات الإصلاح تبدأ بين مد وجزر، وبين غضب هذا المسؤول ورضا الآخر، وبين صلاحيات تمنح وصلاحيات تنتزع، ولكن سرعان ما كانت الأمور تعود إلى ما كانت عليه من «البيروقراطية» في أداء العمل، مما يدفع «الوزير» إلى «التكيف» مع مشكلات الوزارة الإدارية فيخضع للأمر الواقع، بل ويدافع عنه أحيانا!

• السؤال المهم الآن: هل وصل معالي الوزير أحمد العيسى إلى مرحلة «التكيف» مع مشكلات الوزارة الإدارية والدفاع عنها، أم نتفاءل بأنه سيقضي على العجز الإداري؟

(بين قوسين)

• هل نفذ وزير التعليم إحدى أفكاره الإصلاحية بتفويض مديري التعليم في المناطق بـ 183 صلاحية؟ وهل هذا جزء من تحويل المسؤولية المباشرة في إدارة منظومة المدارس إلى إدارات التعليم بالمناطق الإدارية لتعمل باستقلالية مالية وإدارية، مع إدخال مفهوم المشاركة في الإدارة والتخطيط من الجهات ذات العلاقة، وجعل النظام التعليمي أكثر «ديمقراطية»، كما ذكر في كتابه «إصلاح التعليم»؟



[email protected]