سبحانك ربنا هذا بهتانٌ عظيم!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاثنين - 13 فبراير 2017

Mon - 13 Feb 2017

جاء في الزميلة (عكاظ) في عددها أمس، على مسؤولية الزميل (محمد سعود) «اعترف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بوجود فائض في أعداد المعلمين بالمملكة بحسب المعايير الدولية، إذ تعتبر من أقل الدول من ناحية عدد الطلاب لكل معلم، مضيفاً «إذا قسنا هذه النتيجة، وجدنا هناك فائضا وأكبر من الحاجة الموجودة، ويتم التوزيع وفقا لاحتياجات المناطق، وقد يظهر عجز لمنطقة معينة وفائض في أخرى، ونحاول أن يتم التوازن قدر الإمكان في احتياج المناطق التعليمية»!!



وهو تصريح «يمشي ويدفن جُرَّته»؛ أي أثر أقدامه، مثل (المخراز) كما تصف جدتي (حمدة) شخابيطي!! فكيف يوجد فائض وعجز في الوقت ذاته؟ وكيف يتم التوزيع وفقًا للحاجة، ومحاولة التوازن (قدر الإمكان)!!



«تناقض مالنا إلا السكوت له»! ولكن الزميل الدكتور (علي الرباعي) ـ مأذون (14 فبراير) الشرعي ـ اتصل بي شخصيًا وقرصني لأتأكد أنني في (جاثوم) ثقيل: فإما أن نكذِّب الواقع في (الميدان يا حميدان)، وآلاف المعلمين والمعلمات وقيادات المدارس والمشرفين التربويين، الذين يزعمون أنهم لم يسددوا العجز الفادح الذي أحدثه القرار الارتجالي بتحقيق (80%) من رغبات النقل الخارجي إلى هذه اللحظة!!



وإما أن نكذب نسبة التصريح لمعالي الوزير!! إذ لم يزعم وزير بوجود هذا (الفائض) منذ تأسيس الوزارة!

ولكن مصداقية الصحيفة العريقة لم تكن يومًا محل (شكٍّ) أو تطريز أو تخريم!

فقد أطلق معالي الدكتور (أحمد العيسى) هذه الحسبة (النظرية)، في كلمته الشهيرة (التعليم إلى أين ؟) التي نشرها (جميل الذيابي) ما غيره ـ غفر الله له ـ في الزميلة (الحياة) بتاريخ (2016/3/20)؛ أي إنه لم يحل عليها الحول ولم يجب فيها ربع العشر بعد!

واعتبرنا ذلك مقبولًا من (تنظير) وزير لم يمض على استلامه (الواقع) مئة يوم!!



ثم كتبنا كثيرًا مريرًا، عن تضليل الأرقام الذي يبدأ من الزعم بأن عدد المعلمين والمعلمات هو (500) ألف، وهذا ما تؤكده قرارات التوظيف، ولكن العدد الفعلي في (الميدان) لا يكاد يصل نصف هذا الرقم! والباقي يعملون أعمالًا إشرافية وإدارية بمسمى (معلم)، وعلى السلم الذي أصبحت الوزارة أكبر حاسد للمعلمين عليه!



وظللنا نكتب ونكرر الاحتراق ونحن نوقن أن (كواكب الوزارة) سادرة في مجرة خارج درب (التبانة)، ويبدو أننا بحاجة إلى (500) عام فعلًا؛ ليتخلص التعليم من (تنضير التنظير)، ويرى مسؤولوه الواقع المخجل في أقرب المدارس إلى (مجرتهم) الغامضة!!