فواز عزيز

فرع «الأحوال المدنية» في MBC

تقريبا
تقريبا

الاثنين - 13 فبراير 2017

Mon - 13 Feb 2017

• أفرح كثيرا حين ينتصر «الإعلام» لإنسان ويقتل معاناته، وكثيرا ما فعلها «الإعلام» بكل أنواعه الجديد والتقليدي، وآخرها قضية هوية «أم مخلد» وأسرتها التي بقيت تدور في مكاتب الأحوال المدنية 25 سنة دون حل، بينما جاء الحل في «يوم» لأن «أم مخلد» حضرت على طاولة «داود الشريان» في «الثامنة» مساء وخارج وقت الدوام الرسمي للأحوال المدنية..!

• حل «الأحوال المدنية» لقضية «أم مخلد» وإنهاء معاناتها بهذه السرعة عمل «جميل» تستحق عليه «الشكر»؛ لكنه يفتح بابا لسؤال منطقي يقول: إذا كانت معاملة «أم مخلد» بهذه السهولة والبساطة؛ لماذا لم تجد من يحلها طوال 25 سنة؟

• منذ عام 2012 وأنا أخاطب «الأحوال المدنية» لحل معاناة «عزيزة سلطان العنزي» التي جاءت إلى الدنيا من أب «سعودي» وأم «كويتية» وعاشت كـ «بدون» ولا تزال رغم أن كل أفراد أسرتها يمتلكون «الهوية الوطنية»، كل ذلك فقط لأن «الأحوال المدنية» قررت أن تكون «عزيزة» ضحية لذنب ارتكب قبل ولادتها..!

• كلما انتقدت «الأحوال المدنية» وكتبت عن قضية «عزيزة» تواصل معي بعض المسؤولين مؤكدين اهتمامهم بالقضية وأسمع وعودهم بإنهاء المعاناة وكنت أظنهم جادين..!

• آخر مرة كتبت فيها عن «عزيزة» كانت قبل 11 شهرا وقلت إن حل مشكلة عزيزة أسهل من شرب الماء؛ فوالداها من الأحياء ويثبتان أنها ابنتهما بأي طريقة ترضي المسؤول، وقلت إنه ليس لدى أسرتها مانع من إجراء فحص DNA، فحضر 6 موظفين إلى السفارة السعودية في الكويت وقابلوا «عزيزة» وشقيقها واطلعوا على كل الوثائق، وتم أخذ عينة منهم لفحص DNA وعادوا إلى السعودية وقابلوا «والدها» وأخذوا منه عينة، وأكدوا للأسرة لاحقا بأن النتائج مطابقة.. ومضت 10 أشهر ولا تزال المعاملة تدور في المكاتب، ولم تجد «عزيزة» أثرا لها، وهي في الكويت لا تستطيع حتى الوصول إلى «الأحوال المدنية» للبحث عن «هويتها»، وسفارتنا في الكويت تعلم وتعمل نفسها لا تعلم..!

• الآن أنا أعلن ندمي؛ لأني وثقت بوعود المسؤولين ومنحت «عزيزة» أملا «كاذبا» لا ذنب لي فيه، إلا أني كنت أحسن الظن.. أنا نادم؛ لأني ذهبت بقضية «عزيزة» إلى مكاتب «الأحوال المدنية» ولم أذهب إلى مكتب القدير «داود الشريان» الذي أعرف مكانه وزرته فيه؛ لتكون «عزيزة» مثل «أم مخلد» وتنهي «الأحوال المدنية» معاناتها في 24 ساعة..!



[email protected]