خادم الحرمين يرعى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 20 جمادى الآخرة المقبل

الاثنين - 13 فبراير 2017

Mon - 13 Feb 2017

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تنطلق فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في 20 جمادى الآخرة المقبل، وذلك في الصياهد الجنوبية للدهناء بين الرمحية والحفنة بمنطقة الرياض.



أوضح ذلك الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الجهة المنظمة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الدكتور فهد السماري، خلال المؤتمر الصحفي الأول المشترك الذي عقدته إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الصحة في المركز الإعلامي بوكالة الأنباء السعودية اليوم.



الاحتفاء بالتراث



وأكد المتحدث الرسمي للمهرجان الدكتور طلال الطريفي أهمية الشراكة الفعالة للتأكيد على الأهداف الرئيسة للمؤتمر والمعاني الوطنية والتراثية والعرفية للمناسبة بما يحقق الرسائل العميقة للمهرجان في الاحتفاء بالتراث، وتقديمه للعالم كونه الجذور الأولى لمجتمعنا السعودي.



وقدم السماري عرضا نوه فيه بدلالات الرعاية الملكية من قبل خادم الحرمين للمهرجان ودوره في إبراز المهرجان وفق المواصفات الوطنية والعالمية، بما يتوافق مع مكانة المملكة، ودعمه من خلال المهرجان للمشهد الثقافي السعودي وأبعاده الاجتماعية الأصيلة.



وقال إن الرعاية الملكية الكريمة تعكس اهتمام القيادة بكل ما من شأنه دعم التراث والتاريخ السعودي، وتعميقه وإضفاء الدلالات الوطنية عليه، مبينا أن اختيار اسم جديد للمهرجان "جائزة الملك عبدالعزيز للإبل" فرضه تعدد الفعاليات والجوائز والعناصر والبرامج، وأن المهرجان تأسيس جديد وصيغة متطورة لمناسبة ترفيهية تحيي التراث السعودي، وتقدم الإبل كرمز لهذا التراث بنظرة شمولية جامعة بين القديم والحديث.



الترقيم الالكتروني



عقب ذلك أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة عضو اللجنة الإشرافية العامة للمهرجان الدكتور حمد البطيشان أهمية الترقيم الالكتروني الذي قامت به الوزارة في خدمة المهرجان وتحقيق أقصى درجات التحوط الصحي في المهرجان لضمان بيئة صحية عالية الجودة، وشرح الخطوات التي تمت خلال عملية الترقيم ومميزات الشريحة الالكترونية والبعد الاقتصادي والوطني والبيئي للعملية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على فحص وترقيم الإبل، وحتى الآن لم يتم اكتشاف أي حالة لأمراض معدية لدى الإبل ولله الحمد.



استعدادات اللجان



بعد ذلك تحدث ممثل وزارة الصحة وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة الإشرافية العامة للمهرجان الدكتور عبدالله عسيري عن الخدمات التي ستقدمها الوزارة خلال المهرجان، وما قامت به من تجهيزات طبية وتوعوية في الحشود والاحتياطات اللازمة لمكافحة نقل العدوى.



من جهته أكد نائب مدير شرطة الرياض اللواء عيد العتيبي، استعدادات اللجنة الأمنية ووضعها الخطط العملية اللازمة سواء أمنية أو مرورية أو مساندة جميع اللجان العاملة في المهرجان.



بدوره أبدى مدير إدارة التخطيط البيئي والمرافق بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم الشايع استعدادات الهيئة ومشاركتها في المهرجان، مشيرا إلى أن اختيار موقع المهرجان في الصياهد الجنوبية للدهناء كونه معروفا تاريخيا أنه ملتقى لقوافل الإبل، وأن تخطيط الموقع لاستيعاب النشاط المستهدف لهذا العام، وهذه الأعمال بدأت منذ نحو ستة أسابيع.



الهوية الجديدة



ثم أعلن الدكتور طلال الطريفي تدشين الهوية الجديدة للمهرجان التي يُعمل بها للمرة الأولى وما تضفيه هذه الهوية من عمق وديمومة وتعميق للمهرجان، مشيرا إلى أن الهوية الجديدة تتكون من مكونين، هما: شعار المهرجان الذي يتكون من نسيج من السدو المزخرف بألوانه المعروفة وتراثيته الأصيلة يطل من خلاله رأس جمل يرمز لجمال الإبل عموما في خطوطه العريضة، وكتب عليه اسم المهرجان الجديد باللغتين العربية والإنجليزية، بما يوافق التراث السعودي وعلاقته المتصلة الدائمة بالصحراء وبيئة الإبل العامة.



وبين الطريفي أن المكون الثاني للهوية عبارة عن "الإبل حضارة"، حيث تحمل دلالات اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية لتعزيز الهوية الوطنية كون التراث إحدى ركائزها المهمة والغنية وتقريب المسافة بين الأجيال، ولكون الإبل استمرت حتى يومنا الحالي رفيقة للإنسان وقاومت كل المتغيرات بمساعدة من الإنسان نفسه الذي حفظ الود للإبل لدورها في تأمين غذائه وشرابه وصناعاته الضرورية للتكيف مع البيئة، ولكونها إحدى ركائب الجيوش في الجزيرة العربية التي استخدمت عبر العصور .



أيقونة المهرجان



وأعلن الطريفي عن أيقونة للمهرجان عبارة عن شخصية كرتونية ستكون ضمن فعاليات مسرح الطفل وصديقة للأطفال وهي شخصية "حوير" الذي اختير اسمه من تصغير اسم وليد الناقة "حوار"، وما سيقوم به من مهام ودور في تجسير العلاقة بين الأطفال والتراث من خلال ورش عمل ومسرح تفاعلي ورسومات معمقة وكتابة القصص والنحت والتشكيل وغيرها، لتقريب عمق التراث السعودي من خلال الإبل لجيله المقبل بواسطة هذه الشخصية المتواضعة والمرحة والصادقة التي تحب التراث وتحترمه.



كما أعلن خلال المؤتمر الموقع الالكتروني لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل www.alaibilfestival.com والحساب الرسمي على تويتر alaibilfestival، مبينا أن هذا الحساب سيكون مع غيره من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان تواصل وتجسير بين المجتمع وفعاليات وأحداث وأخبار المهرجان أولا بأول، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السناب شات والتلجرام واليوتيوب).



الفعاليات



عقب ذلك رفع الطريفي الستار عن 14 فعالية بأيقوناتها ومسمياتها وشروطها العامة والخاصة، تعد هي الفعاليات الخاصة بالمهرجان التي تعمق قيمة الإبل التراثية ومفردات بيئتها الصحراوية بوسائل ومهارات حديثة، وتكون في مجموعها صناعة مجالات متكاملة لترفيه العائلة، وتدعم السياحة البرية بشمولية تعنى بإكبار التاريخ الوطني وتراثنا الحضاري، وتؤسس لنواة قوية لمستقبل المهرجان.



وأشار الطريفي إلى مبادرتي المهرجان "أدم ..نعمتك" التي تهدف إلى الرقي بالوعي العام للملاك بعدم الإسراف، والحث على حفظ النعمة من الزوال، وتناقض الإسراف والتبذير مع الكرم الصفة العربية الأصيلة.



وأضاف "نتعاون في إدارة المهرجان مع عدد من الجمعيات الخيرية المختصة وجمعيات العمل التطوعي والخيري بجمع فوائض الطعام للمحافظة على مبدأ التكافل الاجتماعي وتقديم الحمد لله على نعمه، وتنشيط دور هذه المؤسسات الخيرية في المجتمع، وتأكيد رسالتها النبيلة من خلال المهرجان ثم مبادرة "لا ترم الكيس" التي تسعى لفتح شراكة مع الملاك للمحافظة على البيئة بالمحافظة على أسباب النظافة من منطلق ديني واقتصادي واجتماعي بالتعاون مع شركتين متخصصتين في إنتاج الأعلاف وبيعها.



الجوائز



وجاءت الفعالية المعلنة كالتالي: جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل التي يتمحور المهرجان عليها، وستبدأ أشواطها من اليوم الأول للمهرجان 20 جمادى الآخرة حتى 16 من رجب، ويبلغ إجمالي جوائزها 114600000 ريال، وجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي وتشمل ثلاثة مجالات، هي: الشيلات، والشعر، والمحاورة بجوائز تبلغ 15 مليون ريال، وجائزة لأجمل تزيين جمل، وتهدف إلى حفز المتنافسين على وصول جمالهم إلى كامل زينتها، وجائزة لأجمل صورة، وهي مسابقة في التصوير الضوئي متاحة للجميع، وفعالية خيمة تعاليل، وهي عبارة عن جلسة تراثية شكلا ومضمونا تتضمن ركنا للصقارين، إلى جانب موضوعات تراثية مختلفة من الشعراء والرواة والربابة ونقاش الإبل، وفعالية اكتشف عوالم أخرى، حيث تربط المتابعين للفعالية بأجواء الكون الفضائية من خلال القبة الفلكية المتاحة لمشاهدة النجوم، وورش عمل عن تصوير المجرات وستقدم أفضل برامج الأبل والأندرويد في تحديد أماكن ظهور المجرة، ومعرفة الاتجاهات عن طريق النجوم والأبراج.



ويتيح المهرجان تدريبا لركوب الإبل من خلال فعالية كرنفال الإبل، مع عروض للإبل في مختلف الأغراض مثل زفة العروس، وقوافل سياحية للزوار، بالإضافة إلى "معرض سنام" وهو معرض تراثي متكامل ينقل الزائر إلى أجواء تاريخية تفاعلية عن الإبل وحضارتها وتاريخها من خلال أقسامه الستة.



كما سيقام خلال المهرجان سوق تراثي داخلي يحوي نحو 100 نقطة بيع تشارك فيها الأسر المنتجة ببيع المقتنيات والمنتجات الشعبية التموينية والجمالية، وسيرفد السوق الداخلي شارع تجاري بطول أكثر من 3 كلم في محيط الموقع لخدمة أصحاب المخيمات والزوار.



المشاركون



واستعرض الدكتور الطريفي الخطوات المتتابعة لتسجيل المشاركين في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل بدءا من التسجيل الالكتروني والترقيم الالكتروني وما حققته من نتائج صحية واقتصادية وتنظيمية عالية القيمة، وما حققه المشروع الوطني لإحصاء الثروة الحيوانية من نتائج ممتازة من خلال المهرجان، كما تحدث عن أسباب ارتفاع رقم الراغبين بالمشاركة والراغبين بجلب إبلهم لمنطقة المهرجان للبيع والشروط العامة الضابطة لهذين النوعين من الإبل، وشروط التخييم للمشاركين والزوار وما تضمنه من السلامة والأمن للمهرجان، مؤكدا أن هذا المهرجان سيكون خطوة من الخطوات المهمة لتحقيق تطلعات القيادة والمجتمع في تنمية جوانب تراثها وتوفير مساحات متقدمة للمزج بين التراث والترفيه، وتعزيز جوانب تاريخ الوطن وتراثه وحضارته العريقة.