الدبلوماسية السعودية تستنهض أذرعتها لمواجهة 5 ملفات

المعلمي مصارحا الجبير: مستوى الكفاءات لدينا ما زال محدودا.. وافسحوا المجال للشباب للارتقاء سريعا بلا قيود
المعلمي مصارحا الجبير: مستوى الكفاءات لدينا ما زال محدودا.. وافسحوا المجال للشباب للارتقاء سريعا بلا قيود

الاثنين - 13 فبراير 2017

Mon - 13 Feb 2017

في لقاء اتسم بالصراحة والمكاشفة طلب وزير الخارجية عادل الجبير من سفراء السعودية خلال افتتاحه وقائع الاجتماع الرابع لرؤساء البعثات في الخارج أمس، الاستعداد لمواجهة خمسة ملفات رئيسة خلال السنوات الأربع المقبلة.



وشدد الجبير على ضرورة تطوير قدرات الدبلوماسية السعودية للتعامل مع ما أسماه «الواقع الجديد»، مؤكدا على أهمية الارتقاء بمستوى البعثات الدبلوماسية لجعل أدائها مواكبا لطبيعة القضايا والملفات الساخنة على الساحة الدولية.



ويبدو أن الدبلوماسية السعودية تضع نصب أعينها التركيز على ملفات بعينها خلال السنوات الأربع المقبلة، حددها الجبير بـ»مكافحة الإرهاب والتطرف، حقوق الإنسان، التغير المناخي، الأزمات في المنطقة، إضافة إلى أزمة اللاجئين».



ويعد اجتماع رؤساء بعثات السعودية في الخارج، والذي يعقد كل أربع سنوات تقليدا اتبعته وزارة الخارجية منذ عهد وزيرها الراحل الأمير سعود الفيصل، والنسخة الحالية منه هي الأولى منذ أن خلف الجبير الفيصل في منصبه.



وعد وزير الخارجية عادل الجبير اجتماع رؤساء البعثات بأنه فرصة «لتدارس أوضاع تلك البعثات والدور المناط بها، كما يعد فرصة لاستعراض المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».



وقال خلال مخاطبته للسفراء «إننا مطالبون بتحديث الخطوات العملية وذلك في ضوء التغيرات الهيكلية والتنظيمية التي فرضتها متطلبات برنامج التحول الاستراتيجي الذي تبنته الوزارة وحظي بالموافقة السامية بناء على متطلبات برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية 2030 وما تضمنته من تأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير واضحة لقياس الأداء والعمل».



ومن المقرر أن تستمر وقائع اجتماع رؤساء البعثات السعودية في الخارج لمدة 5 أيام، حيث ينتظر أن تشهد لقاءات مع عدد من الوزراء في أجهزة الدولة.



سعود الفيصل.. غياب يشبه الحضور

لم يغب وزير الخارجية السابق الأمير الراحل سعود الفيصل عن وقائع الاجتماع الرابع لرؤساء البعثات السعودية في الخارج، حيث حضر وبشكل لافت في كلمتي الجبير والمعلمي اللتين ألقيتا في الجلسة الافتتاحية لتلك الاجتماعات.



وقال الجبير «إننا حين نتحدث عن التطور فلا بد لنا أن نستذكر بكل وفاء جهود الأمير سعود الفيصل الذي وضع اللبنات الأولى لتطوير وزارة الخارجية وهو المكان الذي قضى فيه 40 عاما من العطاء في خدمة دينه ومليكه ووطنه، مدافعا عن قضايا بلاده في المحافل الدولية بكل إخلاص، كما أنه أدرك التغيرات في العالم وأهمية التعامل معها بشكل فعال مما أدى إلى وضع خطة تطويرية للوزارة وإعادة هيكلتها وتأهيل منسوبيها للتعامل مع هذه التغيرات بشكل فعال، وتمت الموافقة السامية لتطبيق هذه الخطة ونحن اليوم نسير على الطريق الذي رسمه أمير الدبلوماسية الراحل فله منا الدعاء بالرحمة».





ما هو الاجتماع العام لرؤساء البعثات في الخارج؟

هو تقليد دوري يدعى له جميع رؤساء البعثات والمندوبين الدائمين للسعودية في المنظمات الإقليمية والدولية، بغرض المراجعة الدورية للآلية التنفيذية للعمل الدبلوماسي ورسم الخطط للسنوات الأربع المقبلة، وبحث المستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية ومجمل القضايا الإقليمية والعالمية.



كم هي مدته؟

دأب الاجتماع العام لرؤساء البعثات في الخارج منذ انطلاقه في دورته الأولى في 2006 على تخصيص 5 أيام كمدة لانعقاده، تتضمن عقد جلسات وورش عمل ولقاءات مع الوزراء في أجهزة الدولة.



على ماذا ستركز النسخة الحالية؟

- مناقشة المستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية.

- دراسة مجمل القضايا الإقليمية العالمية.

- بحث سبل تطوير أداء البعثات في الخارج بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 والتوجيهات السامية بتطوير الأداء في قطاعات الدولة كافة.



النسخ السابقة.. ماذا ناقشت؟

2006 الاجتماع الأول

بحث في الارتقاء بالأداء الدبلوماسي

2010 الاجتماع الثاني

ناقش الخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة الخارجية ودور البعثات في تنفيذها.

2013 الاجتماع الثالث

ركز على مراجعة استراتيجيات العمل ومعايير الأداء المهني.



كيف ستكون استراتيجية الـ 4 سنوات المقبلة؟

1 الارتقاء بدور البعثات لتتواكب مع طبيعة القضايا والملفات الساخنة على الساحة الدولية.

2 التركيز على ملفات: مكافحة الإرهاب والتطرف، حقوق الإنسان، التغير المناخي، الأزمات في المنطقة، وأزمة اللاجئين.

3 خدمة الرعايا السعوديين في الخارج.

4 تطوير القدرات للتعامل مع الواقع الدولي الجديد.

5 توطيد علاقات التحالف والتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة وبناء مزيد من الجسور نحو الدول والمجموعات المختلفة.

6 تحسين العلاقة وتوثيقها مع البلدان المستضيفة لسفارات السعودية.





القارات الأكثر احتياجا لتعميق العلاقات معها

- آسيا

- أفريقيا

- أمريكا اللاتينية