سهام الطويري

حقوق الطالب.. ودعم الجامعة المالي!

السبت - 11 فبراير 2017

Sat - 11 Feb 2017

في الجامعات الحكومية السعودية لا تزال مكافأة الطالب سارية المفعول حتى الآن، لأنها ضرورة تساعد الطالب الجامعي في السعودية على شراء متطلباته خلال الترم الدراسي، ومع أنه يقتطع منها جزء سنوي ومع أنها رمزية إذا ما قورنت بتكلفة الإنفاق إلا أن المقطوع المخصص لصندوق الطالب لا يعود بثماره الملموسة على الطالب في الجامعة.

أوقن أن جميع طلاب الجامعات السعودية لو وجهت لهم سؤالا: ما هو صندوق الطالب؟ أو ما هي الخدمات التي يقدمها للطالب مقابل اقتطاع مكافأته؟ سيجيب أنه لا توجد علاقة تبادلية بين الطرفين.

في الجامعات الكبرى الدولية يوجد ما يعرف بـ Student fund، وإذا بحثتم عنه داخل محرك البحث الخاص بموقع الجامعة ستجدون من المعلومات ما يغني عن التعريف.

دعم الطالب في هذه الجامعات غير محسوب على الطالب من أية اعتبار، فلا تقدمه الجامعة بمقابل من الطالب ولا تستقطعه منه كقرض مؤجل. يقدم هذا المبلغ في متوسط إجمالي لا يزيد عن عشرة آلاف ريال دفعة واحدة لسنة واحدة لمرة واحدة لمقدم الطلب إذا استوفى الشروط، يقدم هذا المبلغ كمنحة دون مقابل إذا كان الطالب يواجه ظرفا ماليا طارئا قد يشوش عليه مسيرته الدراسية. لا يحتاج مقدم الطلب سوى شفاعة من المشرف الدراسي إذا كان من طلاب الدراسات العليا أو من القسم إذا كان طالبا جامعيا. يصرف هذا المبلغ لمرة واحدة فقط مع الشرح للطالب أنه في حال استمرار تعثره المالي مع تقدمه الدراسي وتحصيله الجيد فإن الجامعة قد تبحث له عن حل إيجاد منحة مالية من مصادر أخرى، وعادة تتشكل لجنة لتساعد هذا الطالب بشتى الطرق بعد دراسة وضعه وعمل جدول تقريبي لحجم مصروفاته الشهرية من مطعم وملبس ومأوى حتى يصل إنفاقه لمتوسط إنفاق الطلاب في تلك المدينة، حيث يسعى أفراد لجنة الدعم إلى التواصل مع مقدمي المنح البحثية وتقديم مشفوعات للطالب أو التواصل مع مكاتب

العقار لعرض فرص تأجير غرفة في مسكن الطالب إن كان يتسع لزميل مسكن أو حتى في توفير فرصة وظيفية في نادي الطلاب بإيجار الساعة.

تحديث الفكر الجامعي نحو فتح المزيد من قنوات التواصل الاجتماعية مع الطالب بات ضرورة ملحة في الجامعات السعودية، الغريب أن أغلبية من يقومون على الجانب الاجتماعي الأكاديمي في الجامعات

ليسوا إلا امتدادا للأنظمة البيروقراطية الباردة القديمة، إذ لم يسمع الطالب السعودي عن أنشطة تحفيز أو مساعدات مالية تبعده عن الاتكالية مثلا، ولا تتوفر فرص توظيف للطالب داخل الجامعة في الصيف بالساعة في أروقة الكافتيريا والمقاهي والمكتبة والوحدة الصحية وخدمات الرد على السنترال وغيرها، فكل هذه الأماكن يشغلها موظف من شركة التشغيل بإيجار سنوي يمكن إحلال طالب الجامعة مكانه وبنظام الساعات. ويمكن على الجامعة عمل اشتراط توفير منح دراسية للمتعثرين ماليا على شركات توريد الأجهزة والأدوية فتوفير 3 مقاعد سنوية لطالب محتاج لا تتجاوز عشرة آلاف ريال في بعض التخصصات لن تنقص من إيراد الشركات شيئا، ولن تقطع علاقة توريدها للجامعة.. والأفكار لا تكفها مساحة المقال.

[email protected]

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال