عبدالله المزهر

الاحتراف والتخبيب والكتابة والصين!

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

الخميس - 09 فبراير 2017

Thu - 09 Feb 2017

أسعد الله أوقاتكم وجمعكم وجماعاتكم وسائر أيام أسابيعكم، ورزقكم أموالا أكثر مما تتمنون بقليل.

وبمناسبة ذكر الأموال ـ وهو ذكر حسن ـ فإني أفكر هذه الأيام في شراء أحد الأندية بعد أن تأتي الخصخصة التي أسمع بها مذ بدأت أسمع في كرة القدم نفسها، ومما شجعني على هذه الخطوة أن الأمور انكشفت وبانت ولم يعد لدي مجال للمراوغة بعد أن كشف حساب المواطن أرصدتي البنكية وأصبح ادعاء العوز وضيق ذات اليد أمرا لا مبرر له.



والحق أيها الأفاضل أني متردد بعض الشيء، فكل التجارب السابقة بداية بتطبيق الاحتراف وانتهاء بعصر «البنتلي والبورش» التي تسبق توقيع اللاعبين لا تشجع على الإيمان بأن الخصخصة فكرة ستكون أكثر نجاحا من تطبيق احتراف «الشرهات» الذي تعيشه الأندية هذه الأيام.



في احترافنا الجميل قد يتلقى اللاعب هدايا من فريق منافس مع أن عقده ما زال ساريا في فريقه، و»التخبيب» هو بند غير مكتوب لكنه الأكثر استخداما في انتقالات اللاعبين، وهذا يسمى «فسادا» في كل أصقاع الأرض لكننا لا نعتبره كذلك، في مكان آخر في العالم فإن أطراف قضية كهذه قد يعقدون اجتماعهم التالي في السجن، ولكننا في احترافنا ننظر إليهم كأبطال ويفاخر بهم الإعلام الرياضي المهايطي في كل مناسبة كدلالة على شعار المرحلة «أخذ حقه بدق خشوم».



وفي احترافنا يمسي اللاعب محترفا في ناد ويصبح هاويا في ناد منافس، وتعقد الاجتماعات تحت الطاولة أكثر مما تعقد فوقها.

لهذه الأسباب أخشى أن أشتري ناديا ثم أجد أن جميع موظفيه والعاملين فيه يمتلكون سيارات فاخرة كهدايا من شركات أخرى وأصبح أنا الوحيد الذي يحضر إلى النادي/الشركة في عراوي.



وعلى أي حال..

ربما من الأفضل أن أركز على الكتابة هذه الأيام، وبما أن لاعبي العالم يتجهون إلى الصين في صفقات بأرقام فلكية، فإني سأنتظر أن تفتح الصين المجال لاحتراف الكتاب من الدول الأخرى، ولعلي أحصل على عرض للكتابة في صحيفة صينية فذلك لا شك أفضل من شراء ناد في السعودية.