صراع الجدار والجسد في مسرحية فلسطينية

الثلاثاء - 07 فبراير 2017

Tue - 07 Feb 2017

بلغة الجسد والموسيقى يحاول تسعة راقصين اختراق حائط يحاصرهم في ساحة ضيقة بحركات لم تخل من العنف، عبر الضرب على الجدار برؤوسهم وأيديهم وأرجلهم وارتطام أجسادهم به، ضمن عرض تجريبي للعمل المسرحي الراقص (وجه السطح الصلب).



العرض الذي امتد لـ 70 دقيقة أقيم أمس الأول في قاعة غير مخصصة للعروض المسرحية تابعة للمتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت بالضفة الغربية، حضره عدد محدود من المدعوين.



وقال مخرج العمل أمير نزار زعبي «أجرينا بحثا في تنوعات العنف وتسربه من الخارج إلى الداخل، حيث كان مفيدا لهذا العمل، ولا سيما أن الجدار الذي يحاصرنا يمثل الواقع».



ويرى زعبي أن «الشق المفقود في الجدار الذي أصبح واحدا من معالم أرضنا ليس أثره في البيئة أو السياسة العنيفة، وإنما يمثل تعنفنا كبشر في طريقة تعاملنا مع من حولنا، فما يراه المشاهدون حصيلة بحث لتعدد أشكال العنف بسبب الجدار».



وبين أن الافتتاح الرسمي للعرض في مهرجان رام الله المعاصر للرقص، وأضاف «العرض التجريبي كان الهدف منه الاستماع إلى الملاحظات بغية تطويره عند الوصول إلى عرضه على خشبة المسرح».



وتمثل ديكور العرض في جدار يرتفع نحو أربعة أمتار يحوي عددا من الفتحات الضيقة التي تتسع لموطئ قدم على غرار الجدار الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وعمل الراقصون طوال الوقت على محاولة هدمه أو تسلقه.



وفي كثير من المشاهد كان يتحول العنف ضد الجدار إلى عنف بين الراقصين أنفسهم، فيما بدا محاولة لشرح تأثير الجدار على العلاقات بين الأفراد وكيفية تحول العنف الخارجي إلى داخلي.



وفي ختام العرض الذي صممت رقصاته سمر حداد نجح الراقصون في اختراق الجدار، وقالت سمر «عملت على جمع راقصين من ثقافات مختلفة للمشاركة في هذا العمل من فلسطين واليابان وأمريكا، إيمانا منا بأن الجدار هو ذاته مانع البشر من عبور الحدود في أي مكان».

الأكثر قراءة