اقتراح (لؤي مطبقاني) لإدارة المرور!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الثلاثاء - 07 فبراير 2017

Tue - 07 Feb 2017

هل تعرفون أسرة واحدة لم تمزقها وتهدم لذاتها حادثة سير مروعة؟!



ولعل آخر فواجع المشاهير، وفاة ثلاث سيدات من عائلة حارس المرمى العُماني، المحترف في الدوري الإنجليزي (علي الحبسي)؛ الذي لم يخفف مصابه إلا نيلهن الشهادة بين أطهر بقعتين في الدنيا (مكة والمدينة)؛ كما قال في تغريدة النعي الأليمة!



أما المسؤولون (فيذا) فأغلب الظن أنهم ما زالوا يتقاذفون المسؤولية بين مرور الكرام، والنقل، وملاك البعارين (السائبة)!! وربما ـ وربما فقط ـ حمّلوا الأسرة الثكلى المسؤولية كاملة؛ لخلل في (مثبت السرعة)! وبالتالي فلن يتسلموا جثامين الشهيدات الطاهرات حتى يدفعوا تكلفة الأضرار التي ألحقها الحادث (بعيون القطط)، رغم أنها أصبحت (مسامير)؛ من شدة الإهمال في طريق تمخره قوافل الحجاج والمعتمرين على مدار الساعة!!



يا إلهي.. كيف تنام الضمائر وخصمها يبعث يوم القيامة مُلبّيًا؟



ويأبى الله أن يكون من تلك الضمائر زميلنا (لؤي مطبقاني) مدير عام المؤسسة، والداعم الأول لهذه الزاوية (بعد النسيان) منذ انطلقت في (الوطن)، حين كان مدير عام مؤسسة عسير للطباعة والنشر؛ فما إن انكوت مهجته بحادث أليم لبناته ـ حرسهن الله وأتم لهن الشفاء والعافية ـ وسائقهن، تسبب فيه شاب متهور (عاكس السير)؛ حتى جعل من هذا الملف المزمن قضيته الأولى؛ وأنجز رسالته لنيل الدكتوراه في تفصيل هذه (البلوى) وتحليل آثارها المدمرة اجتماعيًا، واقتصاديًّا، ونفسيًا؛ فخرج بأرقام يشيب لها الوليد؛ حيث وجد أن خسائر المملكة في كل الحروب التي خاضتها وتخوضها منذ توحيد الوطن، إلى عاصفة الحزم، مرورًا ـ الله يقطع سيرته ـ بحرب الوديعة وحرب الخليج الأولى، وتحرير الكويت، وإزاحة أمريكا لصدام، والحرب ضد الإرهاب... كل ما خسرناه في كل تلك الأزمات لا يتجاوز عُشر ما تكبدناه بسبب حوادث السير المجنونة (فيذا)!!



طيب.. هل من حل يا (أبا لُجين)؟



نعم.. فقد ختم بحثه بتوصية يرى أنها الحل الوحيد ـ وأعلنها قبل (3) سنوات ـ وهي: إسناد إدارة المرور إلى فريق أجنبي محترف ليس له (فيذا) ولد عم، ولا ولد خال، ولا صديق «ما لقينا مثيله»!!



عندها سنقضي على (الهياط) الذي ما زال يعيث فسادًا في إدارة المرور؛ حتى نظام (ساهر) لم ينفع في شعب لا يخجل (مهايطوه) من التسجيل في (حساب موااااطٍ) لتسديد المخالفات المرورية المتراكمة!! و.. «ما حلا (الكبشتينو) مع مسطة عقال»!!



[email protected]