عبدالله أحمد العولقي

عبقرية الأمن والسياسة

الاثنين - 06 فبراير 2017

Mon - 06 Feb 2017

مؤخرا نشر موقع مونيتور الأمريكي الشهير تقريرا يصف فيه ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بأنه واحد من أهم المسؤولين على مستوى العالم في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وبأن المسؤولين الغربيين والإعلام العالمي ينظر إلى سموه باهتمام كبير وثقة عالية من قبل أجهزة الاستخبارات الدولية ووزارات الأمن العالمية.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يشيد فيها الإعلام الغربي بجهود وشخصية الأمير محمد بن نايف، فقد سبق لمجلة التايم الأمريكية الشهيرة أن ضمت سموه في المائة شخصية المؤثرة في العالم ضمن فئة العمالقة، وذلك تقديرا لجهوده العظيمة في الحرب والقضاء على وباء الإرهاب وحماية المملكة العربية السعودية وشبابها من التطرف وويلاته.

ويعد الأمير محمد بن نايف، أول من فكر وعلى مستوى العالم بتأسيس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي، وقد توج هذه الأعمال الريادية بتأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة، والذي يعد فكرة ريادية إبداعية على مستوى العالم، تهدف إلى رعاية المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وتقديم المستوى اللائق لهم من الحياة الكريمة وإعادة برمجة عقولهم إلى جادة الصواب والحق ومن ثم إطلاق سراحهم ومساعدتهم المادية والمعنوية لإعادة انخراطهم في المجتمع.

وفي الحقيقة، إن فكرة مركز محمد بن نايف للمناصحة حظيت بإشادة دولية وعالمية لما لها من دور فعال في تجفيف منابع الإرهاب، ولما تسهم به وتقدمه من خدمات للمجتمع بضخ طاقات شبابية مؤمنة بالعمل وحب الحياة والتدين الصحيح بعد أن جربت مأساة الضلال والفكر المنحرف عن الهدى والحق، كما أن العديد من الدول العربية والإسلامية طالبت بنقل هذه التجربة الفريدة إلى بلدانها بعد أن لامست فيها النجاح بالقضاء على جوهر الإرهاب ومنابعه الخبيثة.

كما يعرف عن الأمير محمد حرصه الشديد على معالجة الأمور بالطرق العلمية الصحيحة ومنها الأمور الأمنية، ولا غرو في ذلك، فوالده الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – كان مؤسس جامعة نايف للعلوم الأمنية، وقد ورث الأمير محمد عن والده إكمال مسيرة هذا الصرح العلمي والأمني المهم في التاريخ العربي الأمني الحديث، وهو المتابع الأول لنشاطاتها وفعالياتها، وهي صرح تعليمي وأكاديمي على أعلى المستويات.

كما يترأس الأمير محمد بن نايف المجلس الأعلى للجامعة، ويحرص سموه على متابعة الأمور المالية والإدارية للجامعة، كما يتابع سنويا الأهداف والمنجزات الاستراتيجية التي تحققها الجامعة، وتتمثل رؤية الجامعة في تحقيق الريادة في العلوم الأمنية والدراسات الاستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربيا وعالميا.

ومن المهام التي تحظى باهتمام ولي العهد أيضا اهتمامه بالمتقاعدين، بل إن مقولته الشهيرة (متقاعد الداخلية يظل عينا ساهرة على الوطن) أضحت ثقافة وعقلية العسكريين المتقاعدين، كما تتشرف جمعية المتقاعدين بأن الرئيس الفخري لها هو الأمير محمد بن نايف.

من الأمور التي تحظى برعاية واهتمام الأمير محمد بن نايف السجناء والمفرج عنهم وأسرهم والمعروفة باسم (تراحم) إذ يشغل سموه منصب الرئيس الفخري لهذه الجمعية المباركة الطيبة. فبالرغم من انشغالات سموه بالقضايا الأمنية الدقيقة و الحساسة إلا أن سموه يخصص من أوقاته الثمينة جزءا للقضايا الإنسانية كرعاية أسر الشهداء والمصابين والسجناء، حيث يتابع باهتمام بالغ نشاطات الرعاية للسجناء (تراحم)، كما أن سموه هو الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم).

هذا قليل من كثير، من الاهتمامات التي يقدمها ولي العهد، الأمير محمد بن نايف وتحظى برعايته وعنايته، وقد يلحظ القارئ الكريم مدى تنوع هذه الاهتمامات واختلافها، وبالرغم من ذلك تحظى بكل هذا الدعم والمساندة، ولعمري إنها سمات القائد العبقري الفذ الذي يستطيع إنجاز المهام الموكلة إليه بكل جدارة وامتياز.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال