فواز عزيز

«الإعلام» بين مسؤول ذكي.. وآخر

تقريبا
تقريبا

الاثنين - 06 فبراير 2017

Mon - 06 Feb 2017

• الإعلام ضحية لكل الأطراف، فكل طرف يريد منه أن يسير على «هواه» الذي يغلفه باسم «المصداقية» التي يدعي امتلاكها لوحده!

• مشكلة «الإعلام» أن البعض يحاول التدخل فيه والبعض يحاول توجيهه والبقية تنتقده، والكثير يتهمون «الإعلام» بأنه غير متابع وغير مؤثر، ويغضب منه «الكثير» لأنه لم ينتقد ذاك المسؤول، ولم يتحدث عن تلك القضية، ويغضب منه «المسؤول» لأنه لم يمتدح عمله ذاك، ولم ينشر خبرا عن أداء إدارته لعملها!

• المجتمع يريد من الإعلام أن ينتقد ما يعتبره تقصيرا لمؤسسات الدولة في خدماتها أو ظلمها لبعض أطراف المجتمع، وحين يتغاضى «الإعلام» عن تلك الاتهامات؛ لأنه لم يجد ما يثبتها أو وجد عكسها، فإنه متهم بالوقوف مع المسؤول الفاسد ضد المجتمع والوطن!

• وحين يجد «الإعلام» ما يثبت تهم التقصير لتلك الوزارة، لا يقصر في نقد المسؤول وإدارته، ويقسو أيضا، فيغضب «المسؤول» ويتهم «الإعلام» بعدم تحري «المصداقية» قبل النشر، ويؤكد بأنه كان بإمكان «الإعلام» التواصل معه للتأكد من عدم مصداقية ذاك النقد، بينما ينسى أنه وعد «الإعلام» عدة مرات بالرد وأخلف الوعد، وتوارى عن كل وسائل التواصل والاتصال!

• نعم، ليس «كل» اتهام يتناقله أفراد المجتمع عن مؤسسات الدولة صحيح، لكن «أغلبها» صحيح أو فيها شيء من الصحة ويستحق تسليط الضوء عليه لمعالجته!

• وليس «كل» مسؤول صادق في اتهام «الإعلام» بعدم البحث عن المصداقية، لكن «أغلبهم» لا يساعد الإعلام في الوصول إلى المصداقية التي ينشدها ويطالب الإعلام بها؛ لأنه يحجبها بالوعود الكاذبة!

• حين ينتقد «أكاديمي» كل تقصير في «وزارة التعليم» ويفرد لها «كتابا» يصفق له «الإعلام» ويشيد بمصداقيته ويطالب بالأخذ برؤيته النقدية لإصلاح التعليم، ولكن حين ينتقد «الإعلام» بعض التقصير في «وزارة التعليم» يغضب «ذات الأكاديمي» الذي أصبح المسؤول الأول عن التعليم، ويتهم «الإعلام» بالمبالغة والتسرع والبحث عن الإثارة!

• بعض مؤسسات الدولة لا يضرها نقد الإعلام المستقل، لكن يأتيها الضرر من ضعف موظفي العلاقات والإعلام فيها، وعدم فصاحة «متحدثها الإعلامي»!

• المسؤول «الذكي» يستطيع الاستفادة من الإعلام المستقل، والمسؤول «الآخر» يفشل حتى في الاستفادة من موظفي العلاقات والإعلام في إدارته!



[email protected]