عيال الطيبين ومضافة الطين تعيدان الذكريات بمهرجان الزيتون

الخميس - 02 فبراير 2017

Thu - 02 Feb 2017

عاش زوار مهرجان الزيتون أمس الأول في حي الضلع الأثري من «حارة زمان» ضمن فعاليات تراثية أقامها المهرجان بالحي، وسط حضور كبير من الشباب وكبار السن والأطفال، حياة القدامى التي انقرضت داخل مضافة بنيت من الطين ولم تستقبل ضيوفها منذ عشرات السنين. وأعاد مهرجان الزيتون حياتها، وتعطرها برائحة الهيل، وتزينها بألوان السدو الجوفي ودلال القهوة وأبريق الشاي، ليحتسي الزوار القهوة العربية مع تمرة حلوة الجوف الشهيرة بالمنطقة، ويتبادلوا حكايات مضت عليها عقود وحياة اندثرت أعادها مهرجان الزيتون.



وحاكت الفعاليات الحارة القديمة بوجود الألعاب الشعبية التي تقدمها فرقة عيال الطيبين «شد الظهر وطاق طاقية وغيرها»، كما أعدت لجنة المهرجان فطورا ووجبة غداء بالحي، وهي عادة أهالي الجوف في الاحتفالات، وزين المكان الأطفال بالزي الشعبي، حيث نظمت مسابقة لأفضل زي شعبي شاركت بها عشرات البنات يرتدين زي «زمان» المذهب، كما شارك أحد الشباب الخطاطين بعرض لأنواع الخطوط العربية الجميلة، بالإضافة إلى الخيالة الذين يمتطون ظهور الخيل.



الفلكلور الشعبي للمنطقة لم يغب عن المشهد بسامري الجوف، حيث أدى مجموعة من الحضور سامري الجوف بأنغامها المعروفة، وشاركهم أطفال الحي الرقصة الشعبية.



وحضر الفعاليات كبار السن الذي عبروا عن سعادتهم بتلك اللحظات التي أعادت لهم حياة الماضي بعدما دثرها البنيان وانشغل أهالي الحي ولم تعد تجمعاتهم كما كانت في سنوات مضت، مقدمين شكرهم لمهرجان الزيتون.



وفي مقر المهرجان بمركز الأمير عبدالإله تواصلت الفعاليات، ‏حيث قدمت جامعة الجوف آخر فعالياتها الثقافية للمزارعين في المهرجان بمحاضرة عن التحليل الكيميائي والأثر الطبي لزيت الزيتون، قدمها مختصون تناولوا موضوعات حول الاختبارات الكيميائية لجودة الزيتون والشفاء بزيت الزيتون.



وقدمت مديرية الجوازات مسرحية تناولت المحافظة على الوثائق والاستفادة من الخدمات الالكترونية التي تقدمها المديرية.



وفي الفعاليات النسائية قدمت محاضرة لكلية أكسفورد بعنوان «دور المرأة في مكافحة الإرهاب»، وواصلت فرقة براعم الزيتون تقديم عروضها للأطفال واستقبالهم في حديقة الزيتون. وقدم مكتب الدعوة والإرشاد بصوير محاضرة بعنوان «قلوب تعرف الله» ألقتها نجوى المنديل.