إيران تتخبط

الثلاثاء - 31 يناير 2017

Tue - 31 Jan 2017

أجرى مجلس الأمن مشاورات عاجلة أمس بشأن اختبار إيران صاروخا، بناء على طلب الولايات المتحدة. وقالت بعثة الولايات المتحدة للأمم المتحدة إنها طلبت من مجلس الأمن مناقشة إطلاق إيران صاروخا باليستيا متوسط المدى الأحد الماضي.



وفيما أعلن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر أنه لا يعلم «طبيعة» الاختبار، قال مسؤول بوزارة الدفاع إن التجربة الصاروخية انتهت للفشل بعدم عودة الصاروخ للغلاف الجوي للأرض، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن عملية الإطلاق أو نوعية الصاروخ.



وتخضع إيران لحظر التجارب الصاروخية الباليستية المصممة لحمل رأس نووي وفقا لقرار مجلس الأمن. ووفقا للاتفاق النووي لعام 2015، مدد الحظر الأممي لثماني سنوات مع أن إيران لم تتقيد بذلك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الولايات المتحدة تنظر فيما إذا كان الاختبار الصاروخي الإيراني ينتهك قرار مجلس الأمن. وأضاف «عندما تمارس أفعالا تنتهك أو تتعارض مع القرار، فسنعمل على تحميل إيران المسؤولية ونطالب الدول الأخرى بفعل ذلك أيضا».



في المقابل، قالت إيران أمس إن اختبار صاروخ باليستي أجرته ليست جزءا من اتفاقها النووي مع القوى العالمية ولا أي قرار لمجلس الأمن يؤيد الاتفاق.



ولم يؤكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أو ينفي الاتهامات الأمريكية بأن بلاده أجرت اختبارا صاروخيا الأحد الماضي، لكنه قال إن إيران لن تستخدم الصواريخ أبدا في مهاجمة دولة أخرى. وذكر أن مثل هذه الاختبارات ليست جزءا من أي قرار للأمم المتحدة يقر الاتفاق النووي.



وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرو «الصواريخ ليست جزءا من الاتفاقات النووية. لن تستخدم إيران أبدا الصواريخ المصنعة في إيران لمهاجمة أي دولة أخرى. لم تصنع صواريخ إيرانية لحمل رؤوس حربية نووية».



وبدوره قال إيرو في المؤتمر إن فرنسا أوضحت مخاوفها بشأن اختبار الصاروخ الباليستي الإيراني، مضيفا أنه يضر بثقة المجتمع الدولي في إيران ويتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231.



وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف أن ما يتردد عن إجراء إيران تجربة صاروخية لا يعني أنها انتهكت قرار الأمم المتحدة المتعلق ببرنامجها النووي. وأضاف بأن الدعوة لاجتماع استثنائي لمجلس الأمن هو «محاولة لإثارة الموقف حول البرنامج النووي الإيراني، واستخدام ذلك لأهداف سياسية».