صراخ العالم على قدر الوجع يا (بو تيفاني)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الثلاثاء - 31 يناير 2017

Tue - 31 Jan 2017

أن نخطئ نحن العالم الثالث التقدير ويفاجئنا فوز الزميل خلقة الله (ترمب)؛ فتلك عادتنا منذ فوز (كينيدي) على (نيكسون)؛ حيث ما زال المحللون والمؤرخون العرب يقسمون (بالملازيم): أن سببه (الوحيد) هو أول مناظرة تليفزيونية في تاريخ الانتخابات، أظهرت وسامة كينيدي المبهرة؛ فشهقت ملايين (الأصوات)، وطارت فجأة من أحضان الشايب (العايب)، إلى الفتى الجذاب الذي جعل من كل الأمريكيات (صويحبات يوسف)، ومن كل أمريكي (عزيز مصر)!



وربما كان ذلك الجيل العربي معذورًا؛ فلم يكن يعرف (التلف..عيون) حينها، بينما عرفته أمريكا قبل الحرب العالمية الثانية، على يد (المهاجر اللبناني) حسن الصبَّاح!! وبدأ البث (الملوَّن) قبل (10) سنوات من فوز (كينيدي)! ولكن لن يتخيل غير العرب أن المرشحين لم يستخدموا التلفزيون في حملاتهم، وأن (نيكسون) ـ الذي كان نائبًا للرئيس (آيزنهاور) لـ(8) سنوات ـ كان يقف أمام الكاميرا لأول مرة في تلك المناظرة المشؤومة عليه!!



وإذا كانت النخبة المثقفة (فيذا) نسيت أو تناست أن (نيكسون) هو الذي بادر بالاعتراف بالهزيمة، وكان بإمكانه أن يلجأ إلى المحكمة الدستورية كما فعل (آل غور) في معركته الخاسرة مع (بوش الابن) مطلع الألفية المشؤوم برضو! وكانت حظوظ (نيكسون) كبيرة في الفوز، ولكنه فضل الهزيمة هذه الجولة؛ ليفوز في الجولة التالية!!



وإذا كان المثقف العربي ساذجًا أو (يتسيذج) لئلا يخسر المتابعين (السذَّج)؛ فيدمغ قرارات (ترمب) بمنع المهاجرين من الدول الإسلامية، وبناء الجدار العازل على الحدود المكسيكية، بأنها عنصرية (ساذجة)؛ ناسيًا متنيسيًا حملة (تصحيح) أحوال العمالة (فيذا)، وهي من أهم القرارات السيادية لإعادة تنظيم سوق العمل، وتقليل نسبة البطالة بين المواطنين!!



بعد كل هذه (الإذاءات)؛ فما عذر وزيرة العدل بالوكالة الأمريكية في عصيانها؛ بحجة أنها لم تتأكد من قانونية قرار الرئيس؟؟؟ وهي بالمناسبة كبيرة محامي الحكومة من أيام الزميل (براك بن حسين أوباما)؛ الذي سيسجل التاريخ أنه أسوأ من حكم الولايات المتحدة والعالم بسياسة (يمقن إيه/ يمقن لا)!



أما أن يقود وزير خارجيته البائدة (جون كيري) المظاهرات (الشوارعية) ضد إرادة أمريكا؛ فلأن زوجة (كيري) مهاجرة (مكسيكية) ورثت عن والدها سلسلة مطاعم أشهر من أن تذكر!! وستتضرر قطعًا من حملة (تصحيح العمالة)؛ ولهذا كان رد الرئيس (ترمب) في خطبة التنصيب: «أمريكا أولًا»!!



فيا أيها المهاجرون: عودوا واعمروا أوطانكم بدل أن تلعنوا (ترمب)!!



[email protected]