انطلاق مهرجان الحارة المكاوية بعد نجاح النسخة الأولى

انطلق مهرجان الحارة المكاوية في نسخته الثانية بعد نجاح النسخة الأولى التي استقطبت 250 ألف زائر، ويعد المهرجان الأول من نوعه في مكة المكرمة، ويجسد الهوية المكية إنسانا ومكانا، ويتزامن مع إجازة منتصف العام، وذلك بجوار سوق الضيافة بحي الزاهر.



ويهدف المهرجان إلى تذكر الجيل القديم وما كان يعيشه في السابق إلى جانب تعريف الأجيال الحاضرة بالتراث المكي القديم، ويشتمل المهرجان على 175 موقعا مخصصة للأسر المنتجة، ومواقع لأكثر من 30 مهنة قديمة، ويضم المهرجان أكثر من 300 قطعة أثرية، ومسرحا تفاعليا للأطفال، وبرنامجا ثقافيا يستضيف شخصيات مكية، ومتحف البيت المكي.



مشروع عملاق

وقال وكيل إمارة المنطقة المساعد للتنمية المهندس عدنان خوجة في كلمته خلال تدشين النسخة الجديدة من الحارة المكاوية «انطلاقا من توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، ورؤية الإمارة في بناء الإنسان وتنمية المكان فإن الحارة المكاوية مشروع عملاق يصب في محور بناء الإنسان عبر تسليط الضوء على الجانب الثقافي والاجتماعي والتراثي للمجتمع المكي، ولا يسعني إلا تقديم الشكر لصاحب الفكرة عادل حافظ على جهوده المباركة، وكذا الجهات المعنية التي دعمت وسهلت هذه المبادرة الكريمة».



مكة قبلة الدنيا

من جانبه وجه مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمكة حمدي يونس نيابة عن أهالي مكة الشكر والعرفان على الجهود التي يبذلها منفذ الحارة المكية عادل حافظ، متمنيا أن تكون مكة قبلة الدنيا في كل الجوانب، مضيفا بأنه من الصعب ترك عادل حافظ لوحده، ولا بد من دعم المهرجان برعاة يضمنون استدامته وعدم انقطاعه حتى لو اقتصر على الإجازات، فأهل مكة في حاجة إليه.



قدوة للمدن

وأكد المدير العام لفرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور فيصل الشريف أن مكة هي القدوة للمدن كافة، والأساس في كل تطور، مشيرا إلى التوجه لتطويرها بقيادة أمير المنطقة خالد الفيصل الذي يؤكد دائما على الاهتمام بما فيه تميز منطقة مكة وتألقها إنسانا ومكانا، ودعم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان الذي رسم روزنامة الفعاليات والمهرجانات لتكون في مواسم الإجازات ضمن برنامج معتمد من مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، مثنيا على صاحب فكرة الحارة المكاوية عادل حافظ ودعمه لهذا المشروع وتبنيه.

وأضاف الشريف أن مكة المكرمة تزخر بعديد من المعالم والمواقع التي تجعل منها مكمنا لحضارة متميزة، ومن حقها علينا أن تتألق وتتميز وتكون فعالياتها وبرامجها متميزة وجذابة لزوار مكة وأهلها، مؤكدا أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يضع الحارة المكاوية ضمن روزنامة فعاليات مكة، ويعدها الفعالية الأميز بما تقدمه من ثقافة وتاريخ للأجيال الحديثة بصورة متميزة وخلابة، متطلعا إلى أن يكون هناك تحديث لبرامجها في الأعوام القادمة وحضور أكثر تميزا.



تجسيد للحضارة

وبين الراعي الرئيس للمهرجان أمين حافظ أن المهرجان يعنى بالتراث الشامخ لمهبط الوحي وثقافتها المتميزة من خلال تجسيد الحضارة المكية التي كانت وما زالت إحدى عناوين الحضارة السعودية التي لا تغيب عنها شمس الأصالة، لافتا النظر إلى أن المهرجان استطاع بفضل الله أن يرسم صورة مشرقة لتراثنا وماضينا وحضارتنا، مضيفا أن الانطلاقة أتت تلبية لتطلعات الجمهور ونتيجة لنجاح الفكرة في نسختها الأولى، مما حفزنا على التنسيق مع الجهات المعنية لإطلاق النسخة الثانية وتطويرها، موجها الشكر لكل الداعمين.