كيف يتحدث قادة العالم هاتفيا؟

الاحد - 29 يناير 2017

Sun - 29 Jan 2017

هي اتصالات لا تقبل الخطأ أو الصدفة، هكذا هو حال الاتصالات الرئاسية التي يجريها سيد البيت الأبيض بقادة دول العالم منذ 1877 وحتى الوقت الحاضر.



اليوم، يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دفة الاتصالات الرئاسية بأهم نظرائه العالميين، ليعيد التذكير بالطريقة التي يتم فيها إجراء تلك الاتصالات وكيفية التهيئة لها والشروط الواجب توفرها في المترجمين وضرورة أن تتم الاتصالات باللغة الإنجليزية حتى وإن كان الرئيس يجيد لغة الطرف الآخر حتى لا يقع الجانبان في خانة سوء الفهم.



ومن الأمور اللافتة في تهيئة أجواء الاتصالات التي تنطلق من البيت الأبيض، هو إعداد مساعدي الرئيس ملفا خاصا حول الطرف المقابل، يتضمن معلومات شخصية عنه من قبيل ما إذا كان يحب النكات أو الأحاديث الجانبية، مرورا بمعلومات تتعلق بصحته وصحة أسرته.



ويخضع الفريق الرئاسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية اتصالاته مع قادة العالم للتحليل، وذلك لإصدار ملخص خاص بالتغطية الإعلامية، في وقت تشير فيه المعلومات إلى أن أطول اتصال أجراه الرئيس السابق باراك أوباما طيلة فترة ولايتيه الممتدتين لـ 8 سنوات، كان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة منه لإقناعه بسحب قواته من شبه جزيرة القرم، وكان مدته 90 دقيقة.



متى بدأ اعتماد الاتصالات الرئاسية؟



1877 حينما أدخل الهاتف رسميا كأداة تواصل



الدقة والثقة والأريحية صفات المترجم



ينبغي أن يتمتع المترجم بين الرئيس الأمريكي وزعيم الدولة المقابلة عبر الهاتف بـ3 صفات رئيسة تتمثل بالدقة المتناهية والثقة والأريحية.



وتعد ترجمة الاتصالات من أصعب الوظائف المهنية، حيث يكون المترجم دائما محاطا بالخطر ويدير المترجم مكالمة هاتفية من ثلاثة أطراف بالترجمة المتزامنة والتتبعية بمساعدة الملاحظات التي يبدونها.



وتحكي أليساندرا بوناتي هارابين تجربتها حين وجدت في غرفة العمليات في البيت الأبيض لترجمة مكالمة الرئيس باراك أوباما والرئيس الكوبي، إذ تقول إنه لا يمكن أن يكون المترجم وحيدا أثناء المكالمة، حيث يحاط بمجموعة من الخبراء المستعدين لملاحظة أي خطأ في الترجمة وقلقين من استخدام المترجم لمصطلحات غير مناسبة لكونه يمثل صوت الرئيس.



4 أشياء محظورة على المترجم



1 لا يمنح أي معلومات حول المكالمة أو الرئيس المتصل إلا قبل دقائق قليلة من الاتصال.

2 لا يشارك في الجلسات التحضيرية للمكالمة مع الخبراء.

3 لا يحصل على أي معلومات تفصيلية.

4 لا يصرح لأي شخص أو جهة معرفة أي تفاصيل حول الاتصال وخاصة الإعلام.



ما هي الاختبارات التي يخضعون لها؟



يمر مترجمو الرئاسة الأمريكية بخطوات عدة قبل أن يطلعوا على معلومات حساسة، تتضمن:



1 تصريحا أمنيا

2 تحريات

3 اختبار كشف الكذب



كيف تتم الاتصالات؟

  • عندما تكون علاقة الدول مع بعضها غير متوترة يطلب سفير الدولة نيابة عن الرئيس اتصالا رئاسيا وسيحدد بعدها جدول الأعمال وأسباب الاتصال.

  • إذا تمت الموافقة على الاتصال سيعمل فريق الرئيس على إيجاد الوقت المناسب في جدول أعماله.

  • يضع فريق المساعدين على طاولة الرئيس ملفا حول الطرف المقابل يحتوي على معلومات عن شخصية المتصل وما إذا كان يحب النكات أو الأحاديث الجانبية ومعلومات حول صحته وأسرته، وأي ضغوطات سياسية يتعرض لها.

  • في اتصال المجاملة يحوي الملف معلومات أساسية و 3 نقاط مقترحة ينصح التحدث حولها.

  • في الاتصال الأكثر جدية يحتوي الملف على معلومات زيادة.

  • تنظم الاتصالات بدقة بحيث لا يكون هناك مجال للخطأ أو الصدفة، كما تمر بفحوصات عدة للتأكد من صحتها.

  • يحاط الرئيس الأمريكي بكبار مساعديه وقت إجراء المكالمة.

  • قبل التحدث مع الرئيس سيقول أحد موظفي الأمن القومي للطرف المقابل « أرجوك انتظر للتحدث مع الرئيس ».

  • يستمع مجلس الأمن القومي للاتصال.

  • عادة يتكلم الرئيس بلغته الأولى حتى إذا كان يتحدث لغة الطرف الآخر تفاديا لسوء الفهم.

  • بعد انتهاء الاتصال يتم تحليله لإصدار ملخص من أجل التغطية الإعلامية.