أبونخاع: الخميس أمين في عمله ودفع ثمن هلاليته

عضو اتحاد القدم السابق يحمل هاورد إضعاف الحكام
عضو اتحاد القدم السابق يحمل هاورد إضعاف الحكام

الاحد - 29 يناير 2017

Sun - 29 Jan 2017

صحح عضو ‏الاتحاد السعودي لكرة القدم، المشرف السابق على المنتخب الأولمبي صالح أبونخاع كثيرا من المعلومات الخاطئة التي كانت تروج ضد اتحاد القدم السابق برئاسة أحمد عيد، مشيرا إلى أن كثيرين كانوا ‏ينظرون للاتحاد وعمله من خلال ألوان الأندية، مشددا على نجاح الاتحاد ‏في معالجة كثير من مشاكل الكرة السعودية، مستدلا بما ظهر من نتائج السنة الأخيرة للمجلس السابق ولجانه، وكيفية نجاحه في توفير رعاة ساعدوا في تحول اتحاد اللعبة من مديون بعشرات الملايين إلى اتحاد تزيد مداخيله على 130 مليون ريال سنويا.



1 هل كانت هناك تدخلات خارجية في عملكم؟

الكل يقصد بهذه الجملة الأمير عبدالله بن مساعد، ولكني أؤكد للجميع أنه لم يتدخل، وكل ما كان يفعله عبارة عن اقتراحات وآراء مثله مثل غيره من الرياضيين، ومجلس الإدارة هو من يقرر بالتصويت على اتخاذ أي قرار، وللأمانة هناك اقتراحات وافق عليها المجلس وأخرى رفضها، والأمير عبدالله بن مساعد كان عونا لنا، وحل عددا من الأمور التي صعبت علينا كاتحاد.



2 لكن التردد في اتخاذ بعض القرارات المفصلية كان يدل على أن هناك تدخلا في عملكم؟

أعترف بأن هذا كان إحدى سلبيات اتحادنا، وسبب لنا كثيرا من الحرج أمام الرأي العام، لكن ذلك لا يعني أن هناك تدخلا في عملنا، فبعض القرارات كانت تحتاج إلى الفصل فيها من قبل مجلس الإدارة، ودائما ما يتعطل الصدور فيها بسبب تباعد الأعضاء والاعتماد على الاجتماع الشهري، ولذلك أتمنى من الاتحاد الحالي العمل على تفريغ أعضائه وحضورهم على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع بمقر الاتحاد للفصل في القرارات المستعجلة.



3 تحدثت عن بعض السلبيات فما هي إيجابيات اتحاد القدم السابق؟

الإيجابيات كثيرة، إلا أن النظرة إلى الاتحاد بعيون ألوان الأندية ألغت الكثير منها، بل وفسرت بعض القرارات المصيرية بأنها من أجل مصلحة ناد ضد آخر، وهذا الكلام غير صحيح، وكل منصف يدرك أن للاتحاد إيجابيات متعددة وكثيرة، يأتي من أهمها القضاء على الديون وبناء قاعدة صلبة لجميع اللجان، مما يعطي فرصة للاتحاد الحالي للاستقرار. كما أن المنتخبات حظيت باستقرار كبير على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية، إضافة إلى أن اللجان القانونية تؤدي دورها كاملا دون أي تدخلات، كما شاهدنا تطورا كبيرا في لجان المسابقات والاحتراف والانضباط، مما أدى إلى نتائج عملية مرضية للجميع خلال السنة الأخيرة، وانعكس على المنتخبات وعلى ‏قرارات الاتحاد، والأهم من ذلك هو الرعايات التي حولت الاتحاد من مديون بعشرات الملايين إلى اتحاد تصل مداخيله إلى نحو الـ130 مليون ريال.



4 هل كان الاتحاد السابق يعاني من طابور خامس بين أعضائه؟

في بداية عملنا كنت ألاحظ أن هناك أعضاء همهم الدفاع عن أنديتهم على حساب قرارات مجلس الإدارة، ولكن بعد السنه الأولى تغير الوضع تماما، كما أن من بين النقاط السلبية التي شاهدتها في بعض الأعضاء وفي عدد من الاجتماعات أننا نتناقش في بعض الأمور الثانوية غير المهمة لساعات طويلة، بينما يتم تجاهل المواضيع الأساسية والإيجابيات التي كان يجب مناقشتها، وهو ما أهدر ساعات كثيرة من الاجتماعات في أشياء لا تستحق.



5 ما سبب استقالة وابتعاد بعض الأعضاء كالقريني وأبوداود وبخاري؟

الوحيد الذي استقال هو سلمان القريني وهو الذي فضل العودة لناديه النصر وخدمته، أما أبوداود فقد كان مشاركا لنا في جميع القرارات، وكان عنصرا فاعلا واستفدنا منه كثيرا في عملنا بالاتحاد، وبالنسبة لبخاري رغم أنه حبيب الجميع إلا أن تغريدته كانت قاصمة ظهر وخطأ فادحا ارتكبه، فكيف له أن يتهم اتحاد القدم أو جهة ما بالترتيب لتتويج الهلال ببطولة مدتها 8 أشهر.



6 وجهت لأمانة القدم التي تصدى لها أحمد الخميس اتهامات كثيرة، فما حقيقتها؟

أحمد الخميس أمين واسم على مسمى، فهو رجل عملي من الدرجة الأولى، وقد كان العمود الفقري للاتحاد، ولولا بعض الإجراءات القانونية والتنظيمية التي نفذها لسقط الاتحاد من السنه الثانية، والخميس كان يؤدي عملا كبيرا جدا، ومعظم ما يقال عنه غير صحيح، لكن المشكلة أن كثيرين يحكمون عليه ويربطون عمله بناديه الهلال، ويبنون على ذلك أقاويلهم، وكنت أتمنى وبكل صراحة أن يبقى اتحاد القدم الحالي عليه في الأمانة، وذلك لما يمتلكه من الخبرة الإدارية والقانونية والتنظيمية والعمل الجيد المنظم.



7 هناك من ظل يصف لجنة الحكام والانضباط بنقطتي ضعف اتحادكم؟

بالنسبة للانضباط، فقد كان في فترة الربيش والبابطين يعاني من مشاكل كثيرة، وكان على عملهما ملاحظات عدة، أما في السنه الأخيرة وفي فترة خالد بانصر فقد قدمت اللجنة عملا مميزا، وكانت صارمة، ونجحت في ضبط تصرفات عدد من الرياضيين والأندية بفضل قوة قراراتها وتطبيقها للقانون على الجميع، أما مشكلة الحكام الرئيسة فهي في دائرة التطوير برئاسة الإنجليزي هاورد ويب الذي لم يقدم الكثير للحكم، فهو لا يعمل إلا يومين في الأسبوع، ويتقاضى راتبا مجزيا، ومع ذلك أصبح مسيطرا ‏على لجنة الحكام بالكامل وعلى اختيارات الحكام للمباريات، وهذا أثر بشكل كبير جدا على العمل والتطوير الذي بدأه رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وطاقمه المساعد، وأتمنى أن يعمل الاتحاد الحالي على إعفاء هاورد من منصبه لأنه باختصار لم يقدم أي جديد وكان نقطة سلبية في التحكيم السعودي.



8 عملت مشرفا على المنتخب الأولمبي وطفا على السطح أن عدم تأهلكم لأولمبياد ريو دي جانيرو يعود للتدخل في عملكم، ما صحة ذلك؟

تعيين المدرب أدري كوستر في وقت ضيق لتدريب المنتخب من قبل اللجنة الفنية كان بمثابة قاصمة ظهر للمنتخب، فنحن تأهلنا من أصعب مجموعة ومن أمام إيران التي كانت تلعب على أرضها، ووصلنا إلى قطر ونحن من ضمن المرشحين الثلاثة للتأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو، ولكن القرارات الفنية عصفت بطموحنا، وسبق أن طالبت بإقالة المدرب بعد المباراتين الوديتين أمام العراق وكوريا الجنوبية، وكذلك بعد أول مباراة أمام تايلند، ولكن مجلس اتحاد القدم رفض ذلك، فقد كنت أرى في المدرب بندر الجعيثين ضالتنا التي نبحث عنها.



9 كيف تنظر إلى إدارة أحمد عيد، وماذا تتوقع للاتحاد الجديد؟

جميع الأعضاء استفادوا كثيرا من أحمد عيد من حيث التعامل والعمل وتقبل التوجيهات والاستماع، والكرة السعودية تشهد تطورا كبيرا بفضل الله ثم بفضل ما قدمه هذا الرجل ‏من تضحيات لأجل تطويرها وبناء قاعدة صلبة لها، ورغم ذلك كان يواجه كل الإساءات التي يقابلها برحابة صدر وبتجاهل أصحابها، مفضلا التركيز على العمل ‏والبعد عن المهاترات. أما ال‏اتحاد الحالي فلن يعاني كثيرا فهناك مداخيل كثيرة، إضافة إلى الأرضية الصلبة التي أسسها اتحاد أحمد عيد، فهي تساعد أي اتحاد قادم على تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.