الفيصل: هجرة العقول حرمت الأمة صناعة النهضة

أكد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ضرورة رفع شأن اللغة العربية وجعلها لغة العلم التطبيقي

أكد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ضرورة رفع شأن اللغة العربية وجعلها لغة العلم التطبيقي

الاحد - 07 سبتمبر 2014

Sun - 07 Sep 2014



أكد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ضرورة رفع شأن اللغة العربية وجعلها لغة العلم التطبيقي.

وقال مخاطبا الطلاب خلال افتتاح أولمبياد الكيمياء في المدينة المنورة أمس بحضور أميرها فيصل بن سلمان «عليكم برفع شأن اللغة العربية الجليلة بجعلها لغة العلم التطبيقي وهي أهل لذلك»، مضيفا «أبنائي الطلاب لا تنشدوا شهادة تمنحكم الوظيفة فحسب، بل اسعوا لتكونوا علماء مميزين».

وزاد «تصدرت أمتنا العربية العالم ردحا طويلا من الزمان حين حملت رسالة الإسلام إلى أرجاء الدنيا عقيدة سامية تواكب حضارة علمية وعملية باذخة أنتجتها جهود علمائنا المسلمين الأوائل وكشوفاتهم غير المسبوقة التي نهل منها الشرق والغرب وبنى عليها».

وتابع الفيصل «دارت الأيام دورتها حتى جاءت أزمنة الألم والمعاناة والقصور العربي والفقر والأمية وأصبحنا ننشد العلم في مشارق الأرض ومغاربها وهاجرت العقول العربية النيرة المميزة في أزمة جديدة تحرم الأمة العربية من قدراتها الفاعلة لتأسيس نهضتها المرتبطة بدينها وقيمها».

وزاد «منذ عقود قلائل، التفت العالم العربي بمكوناته السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية إلى المحور الأساس في بناء المجتمعات، وهو العلم، لتكونوا علماء مميزين تضيفون لأوطانكم والإنسانية جمعاء كل علم نافع ينشر الرخاء والسلام والعدالة بين البشر، وحصنوا ذلك كله بدينكم الإسلامي العظيم الذي يقف حائلا دون اتباع الأهواء والتجرد من القيم والأخلاق وطوقوا العلم بقيم العروبة وأخلاقها وفروسيتها».

من جهة أخرى أعلن وزير التربية والتعليم عن تدشين 115 مدرسة وترسية مشاريعها بتكلفة تبلغ 1.4 مليار ريال تشتمل على 72 صالة رياضية و63 ملعبا رياضيا، إضافة إلى ترسية مجمع لطلاب التربية الخاصة بنين وآخر للبنات في ثلاثة مجمعات تشتمل على جميع التجهيزات وفق أفضل التصاميم بتكلفة تبلغ تسعين مليون ريال، واعتماد مركزين علميين للمدينة المنورة بتكلفة تبلغ 54 مليون ريال، وإعادة التأهيل والترميم لـ 100 مبنى مدرسي، وإضافة صالات رياضية وملاعب عشبية بقيمة إجمالية تبلغ 230 مليون ريال.

من جهة أخرى، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها ماضية في تطبيق نظام البصمة الخاص بمتابعة الحضور والانصراف على منسوبيها في مدارس التعليم العام جميعها، حيث أوضح وكيل الوزارة المشرف العام على الشؤون المالية والإدارية بالوزارة المهندس محمد الشثري أن الانتهاء من تطبيق البصمة كما ورد في توجيه وزير التربية والتعليم سيكون خلال أقل من سنة من تاريخ التطبيق كمرحلة أولى، وتطبيقه كمرحلة ثانية على مكاتب التربية والتعليم «بنين وبنات» في أقل من ثلاثة أشهر من تاريخ الانتهاء من المرحلة الأولى، فيما تشمل المرحلة الثالثة جميع مدارس «البنين والبنات» لجميع المراحل الدراسية خلال أقل من ستة أشهر من تاريخ الانتهاء من المرحلة الثانية.

ونظمت التربية ممثلة بإدارة رياض الأطفال وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» أمس، برنامج «تثقيف الأم والطفل»، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد ومنسوبات من الوزارة، وذلك في مسرح جامعة دار العلوم، وضم البرنامج 30 متدربة، ويطبق على مدار 25 أسبوعا؛ مرة واحدة بالأسبوع بمعدل 3 ساعات في تطور الأطفال ودور الأسرة، وتطور الأطفال الجسدي والمعرفي والعاطفي والاجتماعي.

وتنطلق في القصيم فعاليات لقاء التربية الوطنية والذي تنظمه الوزارة، ممثلة في تعليم منطقة القصيم، تحت شعار «دور الميدان التربوي في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته»، و»سيرة الملك عبدالعزيز في بناء الوطن» تمشيا مع الخطة التشغيلية للبرامج المركزية بوكالة التعليم للبنين والبنات.

وأوضح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ أن الفعاليات تهدف إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني، وإطلاع الأجيال على الدور العظيم الذي قام به موحد المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ورجاله الأوفياء في سبيل لم الشمل وتوحيد الكيان، والتأكيد على اللحمة الوطنية، وتعريف الطلاب والطالبات بالأسس والمبادئ التي اعتمدت عليها قيادة البلاد في سبيل جمع الكلمة وتوحيد الوطن.