سابك تستحوذ على حصة شل في مشروع صدف مقابل 820 مليون دولار

الاثنين - 23 يناير 2017

Mon - 23 Jan 2017

u0645u0628u0646u0649 u0634u0631u0643u0629 u0633u0627u0628u0643 u0641u064a u0627u0644u0631u064au0627u0636                            (u0645u0643u0629)
مبنى شركة سابك في الرياض (مكة)
استحوذت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) على حصة 50% من مشروع الشركة السعودية للبتروكيماويات (صدف)، بمدينة الجبيل الصناعية، بناء على اتفاقية وقعتها أمس في مقر صدف مع شركة شل النفطية التي تشارك سابك في المشروع.



وأوضح رئيس مجلس إدارة سابك رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله في بيان أن الاتفاقية وقعت لقاء مبلغ يعادل 820 مليون دولار والذي يشمل حصة الشريك من قيمة صافي الأصول.



وأكد أن سابك شرعت بهذه الخطوة في إجراءات الحصول على الملكية الكاملة لشركة صدف بوصفها واحدة من أكبر المجمعات البتروكيماوية في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أن مشروع صدف نتاج شراكة ناجحة بين سابك وشل، وهو واحد من أقدم المشروعات المشتركة بين الشركتين على مدى العقود الأربعة الماضية.



ويأتي هذا الإعلان بمثابة إنهاء مبكر لاتفاقية الشراكة في المشروع والتي كان سريانها سيتوقف في 2020.



وتخضع هذه الاتفاقية للإجراءات النظامية الواجب اتباعها، والمتوقع إتمامها قبل نهاية العام الحالي.



فريق سعودي مؤهل

وكشف الأمير سعود بن عبدالله عن تطلع سابك إلى مشروعات مستقبلية مع شل تضمن تحقيق المنفعة للطرفين، الأمر الذي يعود بالإيجاب على الوطن وأبنائه، خاصة فيما يتعلق بتأهيل الكوادر الوطنية المبدعة لتكون جاهزة وجديرة بقيادة تلك المشروعات.



وأشار إلى دور الشركتين سابك وشل في هذا الشأن، مما أسهم في إعداد فريق سعودي مؤهل يقود حاليا دفة صدف بكل مهارة واقتدار جعلتها تتبوأ أعلى المراتب ضمن قائمة كبريات الشركات البتروكيماوية في الشرق الأوسط وأبرزها تنوعا في صناعة المنتجات الكيماوية والعطرية وتخريجها أبرز القياديين في سابك الذين ترأسوا عددا من شركاتها الأخرى اعتمادا على الخبرات الكبيرة المكتسبة من صدف.



زيادة فرص التكامل

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي ممثل الشركة في توقيع الاتفاقية يوسف البنيان الذي وصف العلاقة بين سابك وشل للكيماويات بالمتينة أن الصفقة التي حصلت عليها سابك ستمكنها الاستفادة من فرص تكامل صدف مع شركات سابك التابعة الأخرى وتحسين عملياتها التشغيلية وربحيتها.



ويشتمل مشروع صدف على ستة مصانع بتروكيماويات عالمية المستوى بإجمالي طاقة إنتاجية تتجاوز 4 ملايين طن متري سنويا.



وستمكن صفقة الاستحواذ التي حازتها سابك جراء هذه الاتفاقية من تحسين العمليات التشغيلية في صدف وزيادة الاستثمار في المرافق بما يساعد على تكاملها مع شركات سابك التابعة الأخرى.



وستتيح الخطوة لشركة شل التركيز على أنشطتها في مجال الصناعات التحويلية والقيام باستثمارات مختارة تدعم نمو أعمالها العالمية في مجال الكيماويات.



استكشاف فرص استثمارية

وأشار نائب الرئيس التنفيذي للكيماويات في شركة شل جراهام فانت هوف ممثل شل في التوقيع إلى أن شراكتهم مع سابك تمثل قصة نجاح متميزة، مبينا أنها امتدت لأكثر من ثلاثين عاما نجحوا خلالها في تأسيس أحد أول مشروعات البتروكيماويات في المملكة في عام 1986، وتمكنوا معا من قيادته وإدارته بشكل مثالي، مما أسهم في تحقيقه أفضل النتائج، مؤكدا أنهم سيواصلون في شل وسابك استكشاف فرص استثمارية في المستقبل من شأنها استمرار النجاح والتألق بما يعود على الجانبين بالفائدة.



ولفت جراهام فانت إلى أهم منجزات هذه الشراكة الناجحة المتمثلة في تأهيل قدرات العاملين السعوديين الذين أثبتوا مدى نجاحهم وتميزهم في تشغيل وإدارة مصانع (صدف) بكفاءة عالية وبكل ثقة واقتدار على أعلى مستويات السلامة والجودة.