عصابة أطباء ومجرمين تسرق مواليد باكستان وتبيعهم

الاحد - 22 يناير 2017

Sun - 22 Jan 2017

غمرت الفرحة نصرات خيلا أوراكزاي عندما رزقت بمولود ذكر ثان، واعتقدت الأم الباكستانية وهي في عقدها الرابع أن أسرتها قد اكتملت الآن، ولا سيما أنه أصبح لديها ولدان وكثير من البنات.



لكن فرحة الزوجين المنتميين للمنطقة القبلية شمال غرب باكستان لم تدم طويلا، فبينما كانت أوراك زاي لا تزال تتعافى عقب الولادة، نقل المولود الجديد الذي أصيب بمرض اليرقان إلى مستشفى في مدينة بيشاور، وفي غضون ساعات اختفى الرضيع البالغ عمره 3 أيام فقط من سريره بالمستشفى.



ولم تكن أوراك زاي الأم الوحيدة في إقليم خيبر بختونخوا التي فقدت طفلها بهذه الطريقة أخيرا، إذ هناك المئات من الحالات التي تحقق الوكالات الاستخباراتية والأمنية فيها، وفقا لمسؤول الشرطة مالك حبيب الذي يقود التحقيق.



وبعد أشهر من التحقيق كشفت الشرطة عصابة من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي والمجرمين الذين كانوا يسرقون الأطفال الرضع من المستشفيات ويبيعونهم للأزواج الذين حرموا نعمة الإنجاب.



واقتفت السلطات أثر طفلة رضيعة اختفت من مستوصف في العاصمة إسلام أباد، حتى مدينة بيشاور. وأدى التقاط اتصال هاتفي من أحد الخاطفين إلى بدء تحقيق استمر أكثر من عامين.



وقال ضابط الشرطة حبيب: إن أطباء النساء والتوليد في العصابة كانوا يجرون عمليات إجهاض غير قانونية في حالات الحمل المتأخر وعندما تكون هناك حالة ولادة أخرى في المستوصف نفسه وفي الوقت نفسه تقريبا، كانوا يسلمون الجنين الميت للأبوين، ويحتفظون بمولودهما لبيعه لزبائن.



ويعد المولود الذكر غنيمة كبرى، حيث يصل سعره إلى 7 آلاف دولار، فيما كان يصل سعر الأنثى إلى 3 آلاف دولار.

الأكثر قراءة