صالح العبدالرحمن التويجري

هذا هو عين الإخلاص والصدق

السبت - 21 يناير 2017

Sat - 21 Jan 2017

شكرا لك يا معالي وزير الصحة، شكرا لك يا دكتور توفيق الربيعة، ومن المؤكد أن وزارة الصحة ستشهد خلال رئاسة الدكتور الربيعة لها تطورا لا بعده، كنا نتمنى حصوله منذ سنوات.



قبل أيام كشفت مصادر طبية لجريدة الوطن أن وزارة الصحة حددت 69 مركزا صحيا في مناطق المملكة تضم عيادات استشارية تخصصية تعمل على مدار الأسبوع لتقدم خدمات طبية في تخصصات رئيسة، بل وتستهدف الوزارة عقب ذلك 180 مركزا في مناطق المملكة خلال هذا العام، وذكر أن الوزارة خصصت عددا من المراكز المناوبة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة في مختلف المناطق منها 27 تعمل 24 ساعة و151 لـ 16 ساعة و6 لـ 12ساعة.



ومن ثم أصدر معاليه تعميما بشأن تغيير دوام المراكز الصحية الأولية فخصص 25% منها لتعمل من الساعة 8 صباحا إلى 11 مساء.. الخ. حقيقة هذا الإجراء لم نشهده من قبل ولم أتوقعه ولا الكثير من الناس، ولا شك أن هذه الإجراءات المتنوعة صحيا تهدف إلى خدمة المواطن خاصة ذوي الدخل المحدود أو المتهالك، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن معالي الوزير وفقه الله بدأ ينفض الغبار الثقيل الذي كسا الوزارة منذ سنوات واستعصى طرده عنها، بل إن معاليه يعمل بفكر واع من خلال تلمسه حاجات المواطن الصحية، فالمراكز التخصصية مهمة جدا لأنها تختصر الطريق والوقت على المريض وتخفف الازدحام على المستشفيات الأخرى بخلاف اختصارها لتلك المواعيد التي طولها يكاد يقطع الأنفاس، فوالله إن هذا هو الإجراء الصحيح والحاسم، وقد دعوت لإيجاد تلك المراكز التخصصية منذ أكثر من 13 سنة عبر جريدة عكاظ، كما وكتب عنها آخرون ولكن للأسف كانت آذان المسؤولين آنذاك مقفلة وعيونهم لا ترى إلا ما ترى، أما عن دوام المراكز الصحية المشار إليه سلفا من 8-11 فأتمنى تعميمه لعموم المراكز الصحية لتنتعش جيوب ذوي الدخل المحدود والمتهالك، فتحتفظ بجزء مما تبقى مما لم تلهفه المستشفيات والمستوصفات الخاصة، وهذا هو المهم.



أتمنى - بل كل تلك الفئة تتمنى - أن يطبق هذا الدوام في جميع المراكز في المملكة، والذين حرموا منه لما يزيد على 13 عاما كانت عجافا، وأمل الجميع بمعاليه تلبية حاجاتهم وتحقيق أمنياتهم اليوم قبل الغد، فالكل بحاجة للعلاج المجاني، وبتلك الإجراءات الجريئة نستطيع أن نقول بأن وزارة الصحة بقيادة هذا الرجل المخلص الصادق دخلت طريق تحقيق رؤيتها الطموحة للارتقاء بخدماتها الصحية، وبما يحقق العدالة والمساواة للمرضى.



أما الخطة الطموحة الأخرى فهي قبول 7 آلاف مرشح من خريجي الدبلومات الصحية للانضمام للبرنامج التأهيلي بعد إجراء المفاضلة للطلبات المطابقة للشروط وعددها 11173 وقد استبعد منهم 4171 مرشحا، أيضا أقول بأن تلك خطوة جبارة تتماشى مع تحقيق رؤية الوزارة التي تتماشى مع رؤية 2030م وستتحقق الأمنية بأن أبناءنا هم من سيمرضوننا، ولكنى وفي الوقت نفسه أدعو معالي الوزير وفقه الله إلى عدم التفريط بالمستبعدين ممن انطبقت عليهم الشروط، فهم أيضا جاهزون للبرنامج التأهيلي بعد أولئك لينخرطوا مع من سبقوهم لخدمة هذا الوطن، وعسى أن يأتي اليوم الذي نقول فيه وبكل فرح وداعا إخوتنا من غير السعوديين العاملين بهذا المجال، وشكرا لكم على ما قدمتموه لوطننا، وما ذلك على الله بعسير، ومهما قبلنا ودربنا لسد احتياجات وزارة الصحة فلن نملأ وظائفنا الشاغرة قبل 20 سنة مقبلة، وسننشر زغاريد وأهازيج الفرح حينما يتم ذلك.



وختاما أسأل الله لمعاليه التوفيق في مشواره الصحي، وأن يحيطه بفئة مخلصة صادقة ناصحة، وأن يمتعه بالصحة والعافية.. وإلى الملتقى.