الأمن يقصم ظهر خلية التفخيخ بجدة

السبت - 21 يناير 2017

Sat - 21 Jan 2017

باشرت الجهات الأمنية صباح أمس مداهمة وكرين يقطنهما إرهابيون ضمن خلية واحدة بجدة بشكل متزامن، الأول في حي الحرازات جنوب شرق المحافظة، وهو عبارة عن استراحة اتخذها عناصر الإجرام مأوى لهم ومعملا لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، والثاني عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم يقطنها شخص ثالث على علاقة بخلية استراحة الحرازات.



ووفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية أمس، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه في إطار ما تنفذه الجهات الأمنية من مهام في مكافحة الإرهاب والإطاحة بأوكاره وخلاياه وعناصره وإضعاف المقومات التي يعتمدون عليها في الإعداد لمخططاتهم الإجرامية للإخلال بأمن البلاد واستقرارها، طوقت القوات الأمنية موقع الاستراحة، والمواقع المجاورة لها، فبادر من فيها وهما شخصان بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن، ولم يستجيبا لكل النداءات التي وجهت لهما بتسليم نفسيهما.



وقال «اقتضى الموقف الرد عليهما بالمثل، وحينما يئسا من القدرة على الإفلات من قبضة رجال الأمن أقدما على تفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، مما أدى لتطاير أشلائهما في موقع الاستراحة، مع انفجار المعمل الذي بداخلها، فيما لم يصب أحد من الموجودين بجوار موقعها الذي تم تأمينه قبل المداهمة أو أحد من المارة أو رجال الأمن بأي أذى ولله الحمد».



وأضاف التركي أن الوكر الثاني عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم بجدة، وتواجد فيها شخص ثالث يرتبط بمن تم التعامل معهما داخل الاستراحة، وتمكنت قوات الأمن بفضل الله من إلقاء القبض عليه قبل أن يتمكن من المقاومة، وهو المدعو حسام بن صالح بن سمران الجهني، سعودي الجنسية، وقبض بمعيته على امرأة تدعى فاطمة رمضان بالوشي على مراد، باكستانية الجنسية، يدعي المذكور أنها زوجته.

وأشار إلى أنه ضبط بشقتهما على سلاح رشاش وحقيبة مشركة وأجهزة هاتف جوال في حالة تشريك غير مكتملة.



وأوضح أن الجهات الأمنية ما زالت تباشر مهامها في رفع الأدلة والآثار من الموقعين، والتحقيق مع المقبوض عليهما، وستعلن وزارة الداخلية لاحقا عن التفاصيل الكاملة وهوية الانتحاريين.



75 دقيقة تطيح بوكرين

أطلقت قوى الأمن الداخلي عمليتين أمنيتين في جدة فجر أمس، انتهتا بالقبض على مواطن وزوجته الباكستانية في حي النسيم، ومصرع اثنين من الإرهابيين في حي الحرازات.



ووفق معلومات لـ «مكة» فإن العملية الأولى المتزامنة في توقيتها مع الثانية، كانت في الحرازات، إذ بدأت المواجهات الأمنية مع اثنين من الانتحاريين بعد صلاة الفجر مباشرة واستمرت نحو 45 دقيقة، انتهت بتفجير نفسيهما دون أي إصابات أو وفيات في صفوف رجال الأمن.



بينما كان حي النسيم مسرحا للعملية الثانية، والتي ألقت فيها الجهات الأمنية القبض على مواطن وزوجته الباكستانية داخل شقتهما، وعثر بحوزتهما على حزام ناسف وسلاح من نوع رشاش، واستغرقت العملية نحو 30 دقيقة.

وشاركت في العمليتين قوات الطوارئ وشرطة جدة والدوريات الأمنية وقوة المهام والواجبات الخاصة والمباحث العامة.



إرهابي النسيم استأجر المنزل لامرأة

أكد عبدالله آل قاسم مالك الشقة التي آوت الإرهابي بحي النسيم في جدة حسام الجهني أنه فوجئ بإطلاق الرصاص قرب منزله صباح أمس.

وقال لـ «مكة» إن أحد الإرهابيين قدم إليه في صفر الماضي، وبرفقته امرأة (فاطمة بالوشي) ادعى أنها زوجته الثانية وطلب أن يستأجر الشقة، وانطلاقا من عاداتنا وطيبتنا عاملته كأخ وطلبت منه أوراقه الرسمية وقدم لي دفعة من الإيجار ولم أكن أعلم أنه ضمن مجموعة تستهدف أمن الوطن والمواطنين ورجال الأمن.



وأضاف «كانت أسرة هادئة، ولم نلاحظ عليهم أي تحركات مشبوهة، وكان زواره قليلين جدا ولا يثيرون الشك أو الريبة».

وأشار آل قاسم إلى أن هذا الهدوء كان يستخدمه المستأجر للخداع والتمويه عن كشف انتمائه للفئة الضالة وكان لا يمكن أن يعترض على أي شيء، «حتى إننا طلبنا منه الإذن بإجراء إصلاحات في المنزل قد تزعجه، لكنه بدا هادئا ولم يعترض، والآن وبعد مداهمة رجال الأمن اكتشفنا سر هذا الهدوء وعدم الاختلاط بالجيران».