جلسة معالج الطاقة تفوق كشف استشاري القلب

الخميس - 19 يناير 2017

Thu - 19 Jan 2017

علمت «مكة» أن بعض من يدعون القدرة على شفاء الأمراض بالطاقة يتقاضون مبالغ من المرضى للجلسة العلاجية الواحدة تزيد عن سعر الدخول على طبيب استشاري القلب في المستشفيات الخاصة بمبلغ يصل 200 ريال للجلسة الواحدة، وأن بعضهم يطلب من المريض الحضور حتى 3 مرات أسبوعيا، بل إن بعضهم ادعى مقدرته على علاج أطفال مصابين بالتوحد وأعطى لآبائهم أملا بأن علاجهم بالطاقة الطريق الوحيد للشفاء ليصبحوا أطفالا طبيعيين.



وبحسب المعلومات فإن هؤلاء أيضا يدلسون أيضا على الناس بإطلاق اسم عيادات على المراكز التي يستقبلون فيها الناس ويروجون لكتب بعينها حول موضوع الطاقة، ويبيعون ماء معالجا بالطاقة، ويدعون قدرتهم على العلاج عن بعد.



من جانبة قال المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل الدكتور عبدالله البداح إن العلاج بالطاقة ليس له أي أساس علمي، وهو عبارة عن كذب واحتيال وأكل لأموال الناس بالباطل، وأن المركز من خلال جميع الوسائل المتاحة ومن بينها حسابهم النشط على تويتر يحذر باستمرار من التعاطي من يدعون العلاج بالطاقة، وأنهم يتلقون العديد من البلاغات بشكل مستمر من متضررين، ويتعاملون مع البلاغات بعد التحقق منها من خلال التعاون مع الجهات ذات العلاقة، حيث يتم القبض عليهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.



حظر تدريب العلاج بالطاقة في المعاهد الأهلية

حظرت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تدريب المنشآت الأهلية على العلاج بالطاقة في جميع المناطق والمحافظات.



وشمل توجيه المؤسسة منع استيراد أو تصدير أو فسح أو نشر أو عرض الكتب والمواد السمعية والمرئية المتعلقة بنشاط العلاج بالطاقة أو التدريب عليه، وذلك إشارة إلى أمر سام بشأن دراسة وضع المراكز والأفراد الممارسين لنشاط العلاج بالطاقة (الريكي) وإعلاناتهم وظهورهم في العديد من القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، والوقوف على حقيقة هذا العلاج وانتشاره وآثاره وأهدافه.



وحذرت وزارة الصحة من التعامل مع مدّعي العلاج بالطاقة «الريكي»، حفاظا على صحة وسلامة المجتمع، وللحماية من الادعاءات الباطلة التي يروجون لها دون الاستناد إلى أي دلائل علمية موثقة، مشددة على أن العلاج بالطاقة غير مرخص به في المملكة.



خاصة أن مدعي العلاج بالطاقة يوهمون المرضى بالعلاج بطرق مختلفة، كوضع أيديهم فوق المريض، وترديد بعض التعاويذ والهمهمات بمسيات علاجية كلمسة الشفاء، واللمسة العلاجية، وعلاج الهالة والجسم، والعلاج بالقطبية، والعلاج بالسمعيات الحيوية، والعلاج بالطاقة الحيوية، والمعالجة بالمغناطيس، وعلم الإشعاعيات، وأنهم يستطيعون اكتشاف هذه الطاقة أو توجيهها أو التأثير فيها من أجل إحداث شفاء لأعراض قد تكون نتيجة اضطرابات في تدفق أو سريان هذه الطاقة حسب نظريات ومسارات الطاقة ومراكزها.



وأفادت الصحة أن هؤلاء لم يكتفوا بالترويج للعلاج بالطاقة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، بل روجوا لدوراتهم التدريبية الزائفة تحت مسميات متنوعة بعضها يكون صريحا والبعض الآخر بمسميات تخفي ما يدّعونه من دجل واحتيال يستهدفون به تضليل المجتمع، ومن هذه الدورات: الطاقة الحيوية وتمارين الذاكرة، وربط المعدة بالإيحاء، والبرمجة اللغوية العصبية، واليوجا، وإطلاق القوى الخفية، وقانون الجذب، وطاقة الألوان، والعلاج النفسي البراني، وغيرها من المسميات الأخرى التي ليس لها أساس من الصحة.