خلقة الله (ترامب) ولا سُخط الله (رومني)!

بعد النسيان
بعد النسيان

الخميس - 19 يناير 2017

Thu - 19 Jan 2017

ينتمي الملياردير الأمريكي (ميت رومني) إلى طائفة (المورمون) انتماء الخليفة (أبو الساعة اللماعة) لدولة (الخرافة) الداعشية!

وكان على بعد (2%) فقط من الفوز على الزميل (براك بن حسين أوباما) في انتخابات (2012)!



وماذا لو فاز وأصبح رئيس العالم؟ ألن يكون حكمه خاضعًا للدستور الأمريكي، ولا تأثير لمعتقده الديني في إدارة البيت الأبيض؟

وهل تعتقد أن الشعب الأمريكي ساذج إلى درجة أن يستجيب لرؤيته السياسية (الظلامية)؛ لو بناها على دين طائفته، التي قلنا أمس: إنها من نماذج (أهل الخطاب) الذين يؤمنون بغير علم ـ إيمان عجائز نيسابور ـ ويحرمون الفلسفة، و(السيكل)، والعلوم المادية، وكل ما يمت إلى الحياة بصلة؟؟



ومن أبسط حقوقهم الإنسانية ـ حسب الدستور الأمريكي ـ أن يعتنقوا ما وجدوا عليه آباءهم من تخلف ورجعية؛ و(يبشروا) بها بالحكمة والموعظة الحسنة والمال؛ كما فعل (ميت رومني) ذاته وأمضى عدة سنوات مبشرًا بعقيدته في فرنسا!! ولكن ماذا لو فاز (مبشرهم) المخلص برئاسة أقوى دولة في العالم، ووجد تحت تصرفه كل شيء: من السلطة الشرعية التي اكتسبها بأصوات الأغلبية من (شعب الفقاقيع) الأعظم، إلى مفاتيح الترسانة النووية؛ مرورًا بهذه الجيوش الجرارة، التي ملأت البر والبحر والجو؟ فما الذي يمنعه من أن يدني إليه أبناء طائفته، ويسلمهم جميع المناصب السيادية؛ حسب ولائهم للعقيدة (المورمونية) الخالصة؟



ولك أن تتخيل مصير الاقتصاد الأمريكي ـ والعالمي تبعًا ـ حين يتسلم ابن عمه (أبو النقاء المورموني) رئاسة البنك المركزي، ويلغي جميع التعاملات الربوية؟ ومصير وزارة العدل حين يتسلمها ابن خالته (أبو الإنصاف المورموني) فيلغي جميع القوانين الوضعية، ويشكل لجنة برئاسة بابا الكنيسة (المورمونية)؛ لوضع دستور جديد يلغي المادة الأولى التي تجعل العلمانية هي المصدر الأول للتشريع، ويعتمد بدلًا منها: (المورمونية) هي المصدر الأول والأخير و(النص نص)! ويشرعن ـ استنادًا عليها ـ زواج القاصرات، ويحظر على المرأة الخروج من بيتها إلا للقبر؛ كما يقول المثل (المورموني): «من الجوز ـ أي الزوج ـ إلى القوز؛ أي التراب»!! ويوفر الحصانة المطلقة لدعاة (المورمونية) ويسرحهم ليرتعوا في أعراض بقية الشعب كيفما شاؤوا!!



أما (صهره) وزير التعليم (أبو النور الفطن المورموني) فسيلغي تدريس جميع المواد العلمية، ويقرر بدلًا منها تعاليم (المورمونية)، ويشكل (وحدة التوعية المورمونية/ حمارة) لملاحقة بني (علمان) و(ريبرار)!!



[email protected]