عبدالعزيز سليمان سبهاني

الطريقة المثلى

الخميس - 19 يناير 2017

Thu - 19 Jan 2017

يعد هذا المصطلح العلمي دقيقا للغاية في كيفية تعاملنا وتفاعلنا مع الحياة، وخاصة المهام المطلوب منا أداؤها، والتي ليست بالضرورة أن تكون بمحيط العمل، فهي تتجاوز ذلك لتشمل الأسرة واحتياجاتها ومتطلباتها، ثم رغباتنا وميولنا -كهوايات- وتنميتها.



فمما قيل، إن العالم أديسون، وحتى يصل إلى الطريقة المثلى لإنارة المصباح قد حاول كل ما لا يمكن تصديقه وما لا يمكن تخيله، فمن ذاك، أنه وضع شعرة من شعر الرأس كمحاولة منه للوصول إلى هدفه -إنارة المصباح- والذي لم يتحقق إلا بالطريقة المثلى.



فالطريقة المثلى هي الطريقة الصحيحة والسليمة لفعل الشيء، ولها مجموعة من القواعد -سأسرد بعضها- يقوم بها الناجحون كونها أداة من أدواتهم التي يستخدمونها لبلوغ القمة أو القمم كأفضل تعبير، هنالك قاعدة والتي تحمل فكرة عدم التفكير بنهاية المهمة وعدم استعجالها، فالأعمال التي تتم بشكل سريع ولا تحقق الجودة تفشل، فهي أعمال مجردة من الدقة، ولا تحمل بداخلها الإتقان، وتهتم تماما بالنتيجة فقط -انجز وخلاص- والتي قد تكون مخيبة للآمال أحيانا، لذلك تعتمد هذه القاعدة على الإتقان في القيام بالواجبات.



قاعدة أخرى تدور فكرتها حول، التفكير فيما تستطيع عمله اليوم بخبرة الأيام السابقة يساعدك في الغد، فالتفكير نحو المستقبل يحتاج أولا لهدف نبيل ثم جهد كبير للوصول إلى حلمك، فالاستفادة من الوقت بما يعود بالنفع جزء لا يتجزأ منها، فنظم أوقاتك تنتظم أفكارك.



ومن قواعدها تجزئة العمل، فالمهام الكبيرة حتى تنجز، تحتاج إلى تجزئة ليسهل عليك التعامل معها والوصول بها من مجرد مهمة إلى مهمة تم إنجازها، ولا مناص من استخدام القاعدتين السابقتين، الأولى الإتقان والثانية التفكير لتستطيع التحكم فيها كمهمة والوصول بها في النهاية إلى إنجازها وتقديمها.



ومن قواعد الطريقة المثلى، ما يتعلق بالتركيز وعدم التشعب والتشتت بالمهام، وذلك لضمان فعالية ما تقوم به، فهي تحتاج إلى التنظيم والقيام بالمهام الأهم قبل الأقل أهمية، فالعمل ضمن جدول منظم، يومي، أسبوعي، إلخ، يساعد ويساند في التحقيق، فركز على مهمة واحدة الآن، لا عدة مهام بالوقت نفسه.



إن الطريقة المثلى تزيد من الحماس وتنمي المهارات والقدرات وترتقي بالأداء، فهي تعتمد على وضوح أفكارك وإصرارك مع التزامك نحوها، فالطريقة المثلى لا تعد معضلة، فهي سلوك وعادة.