دائرة تكاليف الإنتاج تنتهي بسعر المستهلك

الخميس - 19 يناير 2017

Thu - 19 Jan 2017

إن الإصلاح الاقتصادي الذي تقوده المملكة يصب في مصلحة الوطن والمواطن، حيث سيؤدي إلى تنويع مصادر الدخل في المملكة ويتحول البترول إلى أحد هذه المصادر بدلا من أن يكون المصدر الرئيس له، وفق منظومة اقتصادية متكاملة تنهض بالمملكة وتضعها في مصاف الدولة المتقدمة.



لا بد أن نعي جيدا أن عمليات التحول الاقتصادي تتطلب إجراءات اقتصادية ومساندة من المواطن كي يحقق هذا التحول النجاحات المطلوبة بحيث تتنوع المداخيل.



هذا الأمر يتطلب تعظيم المداخيل بتحويلها إلى قيم مضافة، مما قد يحدث متغيرات في الخدمات التي ستقدم سواء في الكهرباء أو المياه أو المياه أو المواد البترولية أو الخدمات الأخرى التي تدعمها الدولة، كما أن هذه الخدمات التي ستتحرك رسومها بعد تخفيض معدلات دعمها - وفقا لما ذكرته تقارير اقتصادية - مما يزيد أيضا من تكلفة الإنتاج والعمالة الفنية والنقل والتسويق، مما يسهم في تحريك أسعار بعض المنتجات والسلع وفقا لتكاليف مداخيل الإنتاج.



وقد اطلعت على تقرير في الصحف المحلية حول ارتفاع تكلفة العامل الوافد، خاصة ممن معهم أسرهم ويتمتعون بخبرات فنية عالية في مختلف مراحل الإنتاج، والتي ستصل إلى الآلاف من الريالات سنويا التي ستتحملها الشركات بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك رسوم الطاقة والمواد البترولية ومداخيل الإنتاج وفي النهاية الشركة ستحمل كل هذه التكاليف على السلعة المنتجة التي تستهلك محليا أو تصدر خارجيا، مما يرفع قيمتها لدى المستهلك النهائي.



فما يحدث هو بمثابة دائرة متكاملة تبدأ من نقطة وتنتهي بغلق الدائرة بوصول السلعة للمستهلك، وفقا لتكاليف إنتاجها وهامش الربح الذي تحدده الشركات، فالاقتصاد يدور في فلك متكامل إن ارتفعت تكلفة خدمة أو أحد مداخيل الإنتاج ينعكس ذلك على السعر النهائي الذي يصل للمستهلك، فهي في النهاية منظومة متكاملة ومن البدهيات أن أي إصلاح اقتصادي يصاحبه متغيرات اقتصادية.