أم القرى تدشن الصندوق الخيري لدعم برامج طلاب المنح

الخميس - 19 يناير 2017

Thu - 19 Jan 2017

دشنت جامعة أم القرى اليوم بحضور المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد ومدير الجامعة الدكتور بكري عساس مشروع الصندوق الخيري لدعم برامج طلاب المنح الدراسية.



وأكد الطالب ظفر نعمان -من الهند- نيابة عن طلاب المنح سعادتهم بهذا المشروع، مقدما شكره وعرفانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما يلقاه التعليم والمستفيدين منه بما فيهم طلاب المنح من اهتمام وعناية كبيرين.



وأوضح عميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الدكتور حسن بخاري أن الصندوق ينطلق بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف قرنت بين الحفاوة والعناية بطلاب المنح وصقل مواهبهم وشحذ هممهم.



وبين رسم مسارات وإطلاق أفكار وبناء مشاريع تستشرف المستقبل وتمهد مواطئ الأقدام لتلك الجموع من خريجي طلاب المنح في مجتمعاتهم، منوها بدعم القيادة الرشيدة لأبناء الأمة الإسلامية وإتاحة المجال لتلقي تعليمهم بالجامعات السعودية في العلوم الشرعية واللغة العربية.



وعد بن حميد في كلمة مجلس الأمناء المشروع بأنه أحد المشروعات الرائدة لتؤكد من خلاله الامتداد القيمي والمنهجي لعلماء المسلمين نحو العناية التي أولوها طلابهم وأن جامعة أم القرى تضيف اليوم إلى رصيدها هذا الرصيد الكريم من الإنجاز الحضاري المتجدد عبر برامج الصندوق الذي يحمل رسالة نبض المملكة وفي مرجعيته ثقل الجامعة، وفي نبله شرف الهدف وفي عراقته ومصداقيته العمل المؤسسي الممنهج، لافتا إلى أن هذه فرصة من فرص البذل والإسهام وبوابة من بوابات التنمية والمعروف.



وأضاف، "الصندوق يأتي في مقدمة هذه المشاريع والمبادرات، كيف وهو متضمخ بأريج البيت العتيق ويفوح جلالا بجوار المسجد الحرام وهو مفهوم واسع من تفريج كربة طالب علم أو تنفيس هم مغترب ثم يتعدى ذلك بنظر ثاقب وافق رحب إلى تأسيس المشاريع العلمية المتخصصة في نشر لغة القرآن وإعداد البرامج النوعية لتأهيل النخبة من هذا الوفد الكريم، بل إنه ترسيخ لدور بلادنا المشرق أيدها الله وإرساء لدعائم الولاء والانتماء في عقول عزيزة أشرقت بالعلم واستضاءت بنور الوحي".



ونوه بالعناية التي توليها السعودية لأبناء المسلمين في بلدانهم وفي أرض الحرمين، مبينا أن المنح الدراسية لها عناية كبيرة لدى ولاة الأمور من حيث أن المسؤولية المناطة على الدولة نحو أبناء المسلمين تكليف وفي نفس الوقت تشريف، مؤكدا أن بلاد الحرمين مئرز المسلمين ومقصد أفئدتهم، وهي في قلب العالم الإسلامي وفي قلوب المسلمين، فتبني هذه المشاريع يمد الجسور بين قيادة هذه البلاد والنخب فيها وأبنائها مع أبناء المسلمين.



وبين أن المجتمع المسلم هو من يطبق الإسلام عقيدة وعبادة وشريعة ونظاما وخلقا وسلوكا، وفقا لما جاء به الكتاب والسنة، وتأسيا بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون وهدى السلف الصالح.



وأكد أن الإسلام اهتم ببناء المجتمع المتكامل وحفلت مدوناته بجملة من النصوص والأحكام لإبراز الصورة التي وصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك المجتمع بقوله صلى الله عليه وسلم -كما جاء في صحيح مسلم- "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ومن سبله التكافل وصوره تلك الصناديق الخيرية التي تعنى بجوانب مهمة لأفراد المجتمع لتحقق بهم التكامل في تعايشهم ومسؤولياتهم في مجتمعاتهم ولأهمية الصناديق الخيرية وأثرها الاجتماعي ودورها التطوعي، فإنها بحاجة إلى جهات راعية ومطورة لأعمالها.



وأوضح أن هذا البرنامج خرج آلاف مؤلفة صاروا دعاة في بلدانهم، وحملة لمنهج أهل السنة، مشيرا إلى سعي جامعة أم القرى لتأسيس الصندوق ليكون نقطة التقاء بين جهود الدولة وإسهامات الراغبين في دعم طلاب المنح ومشاريعهم، ودعم برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.



وبين أن تدشين هذا الصندوق يؤكد بأن أم القرى لن تألو جهدا في دعم برنامج المنح الخارجية ولن تقصر في العمل على تعليمهم وتوجيههم وتدريبهم حتى يؤدوا الرسالة التي أرادتها لهم هذه البلاد المباركة.