وسوى الـ(مورمون) خلف ظهرك (مورمون)!!

من حق (أهل الخطاب) ـ العاطفيين المحاربين للعقل حسب العظيم (ابن رشد) ـ أن يعتنقوا ما يرونه من أفكار، كإنكار دوران الأرض وكرويتها، وتكذيب الهبوط على سطح القمر، إلى أخخخخخه؛ ولكن ليس من حقهم أن يفرضوا (مسلَّماتهم) على بقية الأطياف المخالفة لهم!



وهم بالمناسبة ليسوا من المسلمين فقط، بل لكل مجتمع في كل عصر نصيبه من هؤلاء (الأقفال)، كطائفة (المورمون) في الولايات المتحدة الدبُّوسية الأمريكية؛ حيث يرون أن «المرأة كلها عورة»، فلا يجوز لها أن تكشف شيئًا من جسدها! ولا يجوز أن تلبس (البنطال)؛ لأنه يجسّد مفاتنها، ولا (التنورة)؛ لأنها (قد) تنحسر أثناء ركوبها الحصان، خلف محرمها طبعًا؛ فلا يجوز أن تركب وحدها!! أو تتعرض لريح مفاجئة وهي تنشر الغسيل في السطوح، كما في اللقطة الأشهر للنجمة الأشهر (مارلين مونرو)! حين غنت العرب بصوت (سعاد توفيق) «آه واويلاه يوم هب ألهوا»!!



ولا يجوز أن تلبس (الستيان) تحت (الكرتة)!! ويروى عن أحد زعمائهم أنه سخر من الأمريكان (الحضران) للبس نسائهم هذه (البدعة) قائلاً: قط شفتم (ديد) طايح في الشارع؟ فدعاه صديقه السعودي ذات (سيل ومطر)؛ ليرى بأم عينه كيف تتطايح (ديود) الفساد في الشوارع والأنفاق! ومن شدة ذهوله لم يجب السعودي على سؤال حيره طويلًا: أين تضع سيدات (المورمون) فلوسهن بدون (ستيانات)؟؟



ومع انتسابهم للنصرانية التي تعد (الخمر) دم (المخلِّص)؛ فإن فرقة (المورمون) يحرمونها، ويحرمون القهوة والشاي و(القدوع)! ويحرمون الراديو والتلفزيون والسينما والمسرح والانترنت! ويحرمون الخروج للترفيه عن النفس! وأقصى (فَلّةٍ) يمكن للشيطان أن يستزلهم بها هي أن يستمعوا لواعظٍ يحدثهم عن قبائل الجن التي أخرجها من طفلة مسحورة! وهنا عرض عليه صديقه السعودي حالة كاتب العدل الشهيرة فاعتذر وقال: أستطيع أن أخرج الجن من جسده، ولكن من يخرج (200) مليون ريال من رصيده؟؟؟



كما يحرِّم (المورمون) الربا والاكتتاب في البنوك غير الإسلامية!! ويرفضون التأمين بأنواعه، لمنافاته الإيمان بالقدر، وكذلك الطب والتداوي بأي شكل لمنافاته حقيقة التوكل على الله! وحسبهم أن الواعظ المبارك قرأ ونفث لهم في خزان المياه العام، لتجري كراماته في كل (ماصورة)!!

ولكن السعودي تفوق عليه فحرَّم شرب الماء من (لغاليغه)؛ لأن شاربه (قد) يشرق به؛ فيموت؛ فيدخل النار؛ على اعتبار أنه قتل نفسه!!!