16 مليونا يتعرفون على أسرار المدينة الصينية المحرمة في 2016

الخميس - 19 يناير 2017

Thu - 19 Jan 2017

u062du0634u0648u062f u0627u0644u0632u0648u0627u0631 u0628u0627u0644u0645u062fu064au0646u0629                                                                                    (cnn)
حشود الزوار بالمدينة (cnn)
تستقبل المدينة المحرمة في العاصمة الصينية بكين سنويا ملايين الزوار الذين يستمتعون بزيارة مكان كان محرما على العامة لقرون، عندما كان مقرا لأباطرة الصين المتعاقبين.



ويطلق اسم المدينة المحرمة على القصر الإمبراطوري الذي أقام فيه 24 إمبراطورا صينيا على مدار 600 عام، واكتسب اسمه من الإجراءات الأمنية المشددة التي كانت تتخذ لحماية الأباطرة القاطنين فيه.



وتشير وكالة الأناضول إلى أن المدينة المحرمة تقع على مساحة 720 ألف متر مربع، وبدأ بناؤها خلال عهد أسرة «مينج» الصينية الحاكمة عام 1406م، وفقا للوثائق التاريخية، واستمر 14 عاما، وشارك فيه حوالي مليون عامل، وتم إحضار مستلزمات البناء من جميع أنحاء الصين، وأصبحت المدينة متحفا منذ عام 1925. وتعد المدينة واحدة من بين أكبر6 قصور في العالم، كما أنها أحد أكبر الآثار التاريخية المبنية من الخشب، ويوجد بها مليون قطعة أثرية تظهر التاريخ والثقافة الصينية، وتمثل سدس الآثار التاريخية الموجودة في جميع أنحاء الصين.



وضمن الإجراءات الأمنية لحماية المدينة المحرمة، تحاط المدينة بقنوات مائية يتراوح عرضها بين 30 و50 مترا، بحيث لا ترتبط المدينة بالبر إلا عبر بواباتها، كما تحفل أرضية المدينة بكتل حجرية تمتد لأمتار عدة تحت الأرض، لتحول دون تسلل الأعداء إلى المدينة من خلال أنفاق يحفرونها تحت الأرض.



ويلفت النظر خلو المدينة من الأشجار، ما عدا قسما صغيرا يعد الحمام الخاص للإمبراطور، ويرجع سبب ذلك إلى الإجراءات الأمنية أيضا، وذلك للحيلولة دون تسلل الأعداء للمدينة مختبئين خلف الأشجار. وتمتد الإجراءات الأمنية لتشمل كيفية نوم الإمبراطور أيضا، حيث كان الإمبراطور ينام كل يوم في غرفة مختلفة، ولا يعرف سوى حرسه الخاص الغرفة التي ينام بها.



ورغم أن تحكم الإجراءات الأمنية في عدد من مناحي الحياة في المدينة قد يبدو مثيرا للضيق، إلا أن تلك الإجراءات أفلحت في النهاية في تحقيق هدفها، حيث لم يسجل التاريخ مقتل أي إمبراطور داخل المدينة المحرمة.



وتوجد 4 بوابات للمدينة في جهات الشمال والجنوب والشرق والغرب، كما توجد أبراج مراقبة في زوايا جدران المدينة الضخمة، تتيح مراقبة المنطقة المحيطة باستمرار.



وتمتلئ المدينة بتماثيل وصور لحيوانات حقيقية وأسطورية، يأتي على رأسها التنين، الحيوان الأسطوري الذي يرمز للقوة والمكانة، والذي تنتشر تماثيله ورسوماته في أنحاء المدينة لدرجة لا يعرف العدد الإجمالي لها. وتنتشر تماثيل ورسومات التنين حول قنوات المياه، وعلى أسقف مباني المدينة، وعلى قطع الزينة الرخامية.



ومنذ تحول المدينة التي تقع بجانب ميدان تيانانمن في العاصمة بكين، إلى متحف، يؤمها الراغبون في التعرف على أسرارها المحرمة، ويزور المدينة أكثر من 10 ملايين شخص سنويا، وزارها العام الماضي 16 مليون سائح.



وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، المدينة المحرمة في قائمة التراث الثقافي العالمي عام 1987، وسجلتها كأحد أكبر المباني الخشبية الأثرية الباقية في العصر الحالي.



ولا يسمح للزوار بالتجول في معظم أقسام المدينة، وإنما تتاح لهم مشاهدتها من الخارج. ويسمح فقط للزوار المهمين بدخول الصالة الكبرى ومعظم الغرف، وذلك للحفاظ على الآثار التاريخية الموجودة بها.