توقعات استخباراتية بانتهاء الهيمنة الأمريكية

الثلاثاء - 17 يناير 2017

Tue - 17 Jan 2017

توقع مجلس المخابرات الوطنية الأمريكية انتهاء عصر الهيمنة الأمريكية على العالم خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة عدم تمسك أمريكا بالمبادئ الأساسية لقوتها، والمتمثل بعضها في التحالفات العسكرية والاقتصادية مع آسيا وأوروبا، وأسس القواعد والمؤسسات الليبرالية.



وجاء هذا التوقع في تقرير أعده مجلس المخابرات الوطنية الأمريكية، الذي يضم 17 وكالة استخباراتية، وصدر أخيرا تحت عنوان «التوجهات العالمية: متناقضات التقدم»، وهو التقرير السادس في سلسلة دراسات يجريها المجلس كل 4 أعوام.



عالم متغير

وتوقع التقرير الذي صدر أخيرا، ونشر على موقع أتلانتيك الأمريكي، نقلة هائلة في الشؤون الدولية على مدى السنوات الخمس المقبلة. ولفت إلى أن المشهد العالمي يقترب من نهاية عصر الهيمنة الأمريكية التي تلت الحرب الباردة. ويحدد مجلس الاستخبارات الوطنية الأمريكية النهاية المحتملة للولايات المتحدة كقوة مهيمنة على العالم نتيجة التراخي في التمسك بالمبادئ الأساسية لتلك القوة، مثل الاقتصاد الدولي المفتوح، والتحالفات الأمريكية العسكرية مع آسيا وأوروبا، والمؤسسات الليبرالية مثل منظمة حماية حقوق الإنسان ومنظمة التجارة العالمية.



حرب 2028

ويتصور التقرير أن تسعى الصين لمعالجة الظروف البيئية السيئة فيها من خلال تحويل الأنهار أو استحلاب الغلاف الجوي بقنابل السلفات، مما يلحق الضرر بالدول المجاورة في هذه العملية.

سيناريو التقرير يصل ذروته من خلال توقع اندلاع حرب بين الهند وباكستان عام 2028 وستشهد أول استخدام للسلاح النووي في الحرب منذ 1945، مما يدفع القوى العظمى في العالم إلى التعاون بعضها مع بعض مرة أخرى.

ويتوقع التقرير أن ينمو الاقتصاد العالمي ولكن بوتيرة أبطأ، فيما ستكون الهند أسرع دول العالم في النمو الاقتصادي خلال 5 أعوام، مع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، وتصدع الاقتصاد بدول أخرى، ونمو متوسط للاقتصاد الأمريكي.



انقسام سني شيعي

كما يلفت التقرير إلى ارتفاع تهديد الإرهاب، وارتفاع العنف الديني، وزيادة سوء الانقسام بين السنة والشيعة، والذي قد لا يهدأ إلا بحلول عام 2035.

ويتوقع أيضا ازدياد الشعور بالقومية كرد فعل على أكبر تدفقات للمهاجرين والاضطرابات الناجمة عن العولمة، ونتيجة لذلك يمكن زيادة خطورة الصراع بين الدول لمستويات لم يشهدها العالم منذ الحرب الباردة. كما حذر مما وصفه بـ «السياسات الاستبدادية الشعبوية» وتهديدها للديمقراطية الليبرالية.

وفي التقرير أكد رئيس الاستخبارات الوطنية جريجوري تريفرتون المشرف عليه، على محدودية التنبؤات التي توقعها فريقه، مشيرا إلى أن تقرير «التوجهات العالمية لعام 2015» الذي نشر عام 2000 قبل أشهر فقط من اعتداءات 11 سبتمبر 2011، يشير إلى شيء مماثل.



توقعات صابت وأخرى خابت

نجح التقرير آنذاك أن يتنبأ بجوانب عدة نعرفها اليوم، بما في ذلك أنماط جديدة من الهجمات الالكترونية التي تستهدف الحكومات، ومحاولة روسيا إعادة فرض نفوذها في الجمهوريات السوفيتية السابقة، ومعاناة الشرق الأوسط من الإرهاب والضغوطات الديمجرافية السكانية والثورات الشعبية والتطرف الديني، إلا أن التقرير تنبأ بحدوث تطورات أخرى لم نشهدها إلى الآن، بما في ذلك قيام دولة فلسطينية جديدة، ودولة عراقية ذات تسليح نووي، واتحاد أوروبي متكامل.



تنبؤات مستقبلية

• ظهور عالم متعدد القوى.

• حرب نووية بين الهند وباكستان في 2028.

• أسرع نمو اقتصادي بالهند.

• تصدع اقتصاد عدد من الدول.

• زيادة النزاعات بين السنة والشيعة حتى 2035.

• ارتفاع معدلات العنف الديني.

• تزايد معدلات التهديد الإرهابي.