شاهر النهاري

تطور حقوق الإنسان السعودية

الاحد - 15 يناير 2017

Sun - 15 Jan 2017

كانت بادرة مضيئة من (ريكس تيلرسون)، المرشح لوزارة الخارجية في حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حين رفض تصنيف السعودية ضمن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، كما ورد في صحيفة الواشنطن بوست!



وجاء ذلك ردا على السيناتور الأمريكي (ماركو روبيو)، الذي كان قد وجه اتهامات للسعودية بانتهاك حقوق الإنسان.



وأكد (تيلرسون)، أن ذلك متناف مع الواقع، حيث إن حكومة السعودية تحقق تقدما كبيرا في احترام حقوق الإنسان، عطفا على السابق، وأن مثل هذا التصنيف قد يأتي بنتائج عكسية، وقد تكون له تداعيات كبيرة على العلاقات الأمريكية السعودية، وشدد على أن الطريقة، التي يفضلها للتعامل مع السعودية هو التشجيع لمزيد من حقوق الإنسان.



وشريعة حقوق الإنسان أصبحت في الزمن الحاضر تحكم العالم برمته، فمنظمة حقوق الإنسان، التي تتخذ نيويورك مقرا لها، تعد الأقوى تأثيرا على مستوى العالم، رغم أنها مجرد منظمة دولية مستقلة ينضوي تحت عضويتها العديد من المهنيين المستقلين من محامين ومهندسين وصحفيين وأساتذة جامعات، وخبراء مختصين في شؤون بلدان العالم، وهم يكرسون جهودهم لمراقبة حقوق الإنسان في شتى بقاع الأرض.



وقد تأسست عام 1978م، بما كان يسمى (لجنة مراقبة اتفاقيات هلسنكي)، والتي تتلخص مهمتها في مراقبة مدى امتثال دول الكتلة السوفياتية بالأحكام المتعلقة بحقوق الإنسان في الاتفاقية؛ وأعقبها في ثمانينيات القرن الماضي تكوين لجنة لمراقبة الأمريكتين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وسرعان ما تطورت إلى منظمة عملاقة تشمل جميع أنحاء العالم، حين توحدت جميع لجانها 1988م، فيما بات يعرف بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان.



ومن حقوق الإنسان:



1. حق الحياة، واحترام الكرامة الإنسانية.

2. الحق في احترام الحياة الخاصة.

3. حرية التنقل واختيار مكان الإقامة.

4. الحق في الأمان (الحماية).

5. حرية التملك.

6. المحافظة على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

7. الحقوق الفكرية في الاعتقاد، والتعبير، وحرية التعليم، وحرية الرأي.



والسعودية فعلا تنتهج التقدم الحثيث في سلم حقوق الإنسان، باعتبار أنها دولة تسعى لرعاية وحماية وتطوير إنسانها، فكانت البداية بتكوين لجنة حقوق الإنسان السعودية، ثم تنظيم عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما تبع ذلك من حريات شخصية.



كما تم تكوين هيئة الترفيه، لحاجة المواطن والمقيم لحقوقهم في الترفيه، كغيرهم من الشعوب.



كما أعادت المملكة النظر في هيكلية ومعاني سجونها، فقامت بعمليات متطورة لتحويلها إلى إصلاحيات تحترم السجين وتصلح من حاله ليعود للمجتمع بوضع أفضل وأكثر عطاء.



وهنالك أيضا محاولات لتعديل قوانين القضاء، وإلغاء بعض العقوبات الجسدية.



والمرأة السعودية أخذت الكثير من حقوقها، والعمل جار على وضع قوانين لمنع التحرش الجنسي، والإيذاء الجسدي للمرأة والقصر، والمعاقين. وقيادة المرأة في طريقها للحصول؛ كما أن العمل يجري على تطوير وعقلنة قوانين الحرية في الرأي.



وهنالك دراسات متعمقة لإلغاء الكفيل، وترك الحرية كاملة لمن يريد العمل في السعودية بمعطيات إنسانية كريمة.



كل ذلك يجعل حقوق الإنسان في السعودية تتقدم بصور عقلانية، ويجب علينا نحن كإعلاميين ومواطنين أن نساعد على إظهار ذلك، وأن نبشر به، على اعتبار أنه لغة العصر الحديث، والمستقبل، والأمن والأمان، والبعد عن صور التخلف، وهدر حقوق الإنسانية.



[email protected]