التصدي لسلبيات نزيلات رعاية الفتيات

الاحد - 15 يناير 2017

Sun - 15 Jan 2017

شرعت مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة في فصل نزيلات القضايا المختلفة عن بعضهن، بعد موافقة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أخيرا، إذ تعكف المؤسسة حاليا على وضع التصور الكامل لهذه الخطوة.



وبحسب معلومات لـ «مكة» فإن فصل القضايا داخل أجنحة النزيلات بالمؤسسة يهدف إلى التصدي لتبادل الخبرات السلبية بينهن أثناء قضاء محكومياتهن، إلى جانب سهولة التعامل معهن بعد الفصل.



في حين أظهرت جولة للصحيفة داخل المؤسسة تصدر قضايا تغيب الفتيات عن أهاليهن قوائم إحصاءات مؤسسة رعاية الفتيات، إضافة لتذيل المخدرات والسرقات والقتل تلك القوائم.



وأوضحت مديرة المؤسسة بمكة المكرمة مريم الغامدي أن الاكتئاب والذهان والاضطرابات الحدية تمثل أكثر الاعتلالات النفسية التي تعاني منها الفتيات المحولات للمؤسسة.



وقالت «تستقبل المؤسسة الفتيات من سن 13 إلى 30 عاما، ويقضين محكومياتهن بها، على أن تحال من لم تنته محكوميتها إلى السجن العام في حال تجاوزها الـ30».



وأفادت بوجود 49 فتاة داخل المؤسسة، إلا أنها رفضت الإفصاح عن تفاصيل إحصاءات القضايا المصاحبة لهن، مكتفية بتأكيد أكثرية حالات الهروب والتغيب عن الأسر من إجمالي القضايا، خاصة ممن هن تحت سن الـ25 عاما.



وأضافت «غالبا لا تصدر محكوميات بحق المتغيبات إلا إذا رفض ذووهن تسلمهن، والمتضمنة السجن لمدة تتراوح ما بين شهر وستة أشهر، وفي حال استمرار الرفض يحلن إلى دار الضيافة بعد انتهاء محكومياتهن».



وأشارت إلى إجراءات التعامل مع المتغيبة المتعرضة للعنف من قبل ذويها، والمتضمنة استدعاء ولي أمرها والتحقيق معه، ومن ثم إحالة المعنفة إلى دار الحماية، مضيفة «تخضع كل نزيلة فور استقبالها في المؤسسة إلى دراسة حالتها من قبل فريق طبي كامل».



وألمحت إلى إمكانية إحالة النزيلة للتنويم في مستشفيات الصحة النفسية إذا ما استدعت حالتها، إضافة إلى مراقبة من يستلزم إخضاعهن لتناول عقاقير نفسية.