سر السعادة مع أعظم الفلاسفة

الاحد - 15 يناير 2017

Sun - 15 Jan 2017

حين خلقنا كان لكل واحد منا طريق يختص به، ولم نسر جميعا في الطريق نفسه، حتى في طريقة بحثنا عن السعادة كانت طرقنا لا تلتقي، فالسعادة التي يجدها أخي في تناول الطعام الذي يحبه أجدها أنا في قراءة كتاب.



ولتأكيد الاختلاف في ذلك نشر موقع «بيزنس إنسايدر» تقريرا يعرض آراء بعض الفلاسفة عبر التاريخ في السعادة والسبيل إليها.



1 برتراند راسل

"من بين كل أنواع الحذر، الحذر في الحب هو الخطأ الأكبر الذي يمنع الوصول للسعادة الحقيقية".

- برتراند راسل المحب للرياضيات والعلوم والمنطق، يخرج عن المألوف ليخوض نقاشا جدليا كالسعادة.

- فكرته: يرى أن السعادة يمكن إيجادها في الاستسلام للشعور العميق بالحب، ويبدو أن العلم المعاصر يؤيد رأيه.



2 فريدريك نيتشه

"السعادة هي الشعور بأن قوتك تزداد".

- الفيلسوف الألماني كتب كثيرا عن أثر السلطة أو انعدامها في الخبرات الحياتية للفرد، فعندما يقاوم الناس يستعيدون إرادتهم، فيتولد شعور بالذات يمكن أن يتحول إلى السعادة.

- نيتشه ذو الشارب المميز يرى أن السعادة تأتي من سلطة لدى الفرد على ما حوله.



3 سقراط

"سر السعادة ليس في السعي للحصول على المزيد، إنما بتنمية قدرتك على الاستمتاع بالقليل".

- سقراط هو أحد أعظم الفلاسفة القدماء، ويعتقد أن السعادة لا تأتي من المكافآت الخارجية، إنما تأتي من النجاح الداخلي الخاص بالفرد.

- بتقليم احتياجاتنا يمكننا تعلم تقدير المبهجات البسيطة.




4 أفلاطون

"من يجعل كل ما يقوده للسعادة يعتمد عليه فقط، ولا يعتمد على الآخرين، فقد تبنى أفضل
منهج للعيش سعيدا".

- هناك تشابه بين تعريف أفلاطون للسعادة وتعريف معلمه سقراط.

- فنسخة أفلاطون تنبع من نضج شخصي؛ إذ يستقي الإنسان شعوره بالرضا والإشباع من الإنجاز نفسه، وليس بما تكسبه من تلك الإنجازات.

وقد يكون الإنجاز في الأمور البسيطة كقراءة عدد كتب أكثر من العام الماضي، أو زيادة مسافة الجري التي تقطعها
ميلا.



5 أرسطو

"سعادتنا تعتمد على أنفسنا".

- يتشابه مفهوم أرسطو مع مفهوم أستاذه أفلاطون، إلا أن الفكرة تبلورت حول كون السعادة شيئا نغذيه نحن في أنفسنا.

- فالسعادة ليست هبة من الآخرين، أو بعبارة أخرى هي شيء نخلقه نحن لأنفسنا، من داخلنا، ونكون مسؤولين عن حمايته.



6 جون ستيوارت ميل

"تعلمت أن أجد السعادة من خلال الحد من رغباتي، عوضا عن محاولة إشباعها كلها".

- جون ستيوارت ميل أحد رموز الحداثة، نشر ترنيمة الحرية في أقواله.

- تبنى ميل حكمة اليونان القدامى عن السعادة، وآمن بالمنطق النفعي للوصول للشعور بالسعادة. آمن باستخدام الأشياء لغاية، وما لم تكن له فائدة أو استخدام حقيقي قرر استئصاله من حياته.



7 كونفوشيوس

"كلما تأمل الإنسان في الأفكار السعيدة صار عالمه أفضل".

- تردد مفهوم كونفوشيوس عن السعادة على مر العصور، على سبيل المثال تجده في كتاب "قوة التفكير الإيجابي"، وفي الدراسات الحديثة في مجال العلاج النفسي السلوكي الذي يساعد الناس في إدراك الارتباط بين أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم.

- يعتقد كونفوشيوس أن السعادة "نبوءة محققة لذاتها"، تتجلى في حياتنا كلما أوجدنا الظروف المناسبة لتحقيقها.



8 سينيكا

"أعظم النعم للبشرية في أنفسنا وفي متناولنا. الرجل الحكيم يسعد بما لديه أيا كان ولا يتمنى ما لا يملكه".

- سينيكا المحبوب من عباقرة الفلسفة المعاصرة. فقد آمن بما يطلق عليه علم النفس اليوم "موقع مركز الضبط".

- يكون مركز "التوجيه" لدى بعض الناس خارجيا، فيشعرون أن القوى الخارجية هي ما يترشدهم، أما البعض الآخر يكون مركز توجيههم داخليا.



9 سورين كيركجارد

"الحياة ليست مشكلة تحتاج لحل، إنما واقع نعيشه".

- كيركجارد الفيلسوف الهولندي الذي ألهم البشرية في القرن الـ19.

- السعادة تأتي من الانغماس في عيش الحاضر والاستمتاع بالرحلة. وبمجرد توقفنا عن تحويل الظروف حولنا إلى مشاكل تحتاج الحل، وإدراك أنها خبرات نحتاج عيشها، يمكننا حينها استقاء الرضا منها.



10 هنري ديفيد ثورو

"السعادة كالفراشة، كلما طاردتها فرت منك، لكن إذا انشغلت عنها بأشياء أخرى ستأتيك هي".

- ربما من المدهش أن تجد المؤلف والفيلسوف المتعالي، والذي يدعو للعصيان المدني، يتبنى موقفا من السعادة.

- شرح فكرته في "والدن" وأوضح أثر مخالفة الفكرة المعتادة في السعي وراء السعادة.

- يؤمن أن في تجنب العادة وربما يصاحبها التزام العشوائية يمكنه إيجاد شيء أكبر أو معنى كوني للسعادة.