البلاستيك وضرره على الصحة

السبت - 14 يناير 2017

Sat - 14 Jan 2017

أتساءل حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من الأضرار الناجمة عن استخدام الأكياس البلاستيكية على صحة الفرد هل لا تزال أمانة جدة عاجزة عن سن قوانين وفرض عقوبات صارمة على أصحاب المخابز المستقلة والمدمجة مع البقالات التي لا تزال تستخدم هذه الأكياس (النايلون) عوضا عن الأكياس الورقية رغم كل التحذيرات المتكررة لأهل الاختصاص من خبراء وأطباء ومصنعين تحدثوا عن مدى خطرها وضررها الكبير بالإنسان جراء التهاون في تغليف الخبز الحار بهذه الأكياس البلاستيكية، ومع هذا لم نر أمانة جدة تحرك ساكنا، وكأن صحة المواطن والمقيم ليست من اختصاصها ولا من أولوياتها، وعلى الرغم من تعدد الصرخات الكثيرة المنادية بحل جذري لهذه المشكلة، ومع سيل التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي المطالبة بمنع استخدام هذه الأكياس والتوقف الفوري عن اقتنائها إلا أن الواقع يثبت غير ذلك، فلا تزال كل مخابز جدة إلا ما ندر تصر على تغليف الخبز بالمرض، ومن ثم نتساءل عن الأسباب المؤدية لتفشي الأمراض بيننا، ونتساءل أيضا عن سبب اكتظاظ وتكدس المستشفيات بالمرضى والمراجعين حتى كأن الداخل لأي مستشفى حكومي أو أهلي يخيل إليه أنه داخل سوق تجاري يتبضع فيه الناس، ألم يكن بالإمكان تلافي كثير من الإشكالات المنضوية تحت ضخامة ميزانية وزارة الصحة التي تدفعها في سبيل الارتقاء بصحة الفرد والمجتمع، وذلك بتتبع أسباب المرض وكيفية نشأته.