فواز عزيز

الوزير بين النجومية والمحرقة

تقريبا
تقريبا

السبت - 14 يناير 2017

Sat - 14 Jan 2017

• أجزم أن إحدى أسعد لحظات حياة الدكتور عبدالله الربيعة، هي تلك اللحظات التي استقبل فيها طفلتين بولنديتين كان قد أجرى لهما عملية فصل توائم قبل سنوات.

• وأجزم أن كل من شاهد تلك اللحظات وشاهد ركض الطفلتين باتجاه «الربيعة» واحتضانه لهما عاش تلك السعادة التي شعر بها الجراح «عبدالله الربيعة» الذي كان وما زال فخرا للسعودية والسعوديين.

• كانت وزارة الصحة بداية نجومية الراحل «غازي القصيبي» رحمة الله عليه، وكانت نهاية نجومية الدكتور «عبدالله الربيعة»..!

• وزارة الصحة محرقة الوزراء، فحتى نجمها «غازي القصيبي» لم يبق فيها سوى عام ونصف، منها عام بالنيابة..!

• الدكتور عبدالله الربيعة كان نجما بمهارته الطبية وعملياته الجراحية قبل أن يكون وزيرا، لكن وزارة الصحة أفقدته كثيرا من نجوميته.. والآن بدأ يستعيد نجوميته وزاد عليها نجومية في العمل الإغاثي الإنساني بتوليه الإشراف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

• ربما لا يزال البعض يعتبر وزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالله الربيعة قد فشل في وزارة الصحة، والحقيقة أن وزارة الصحة من الصعب أن ينجح فيها أحد.. فمن هو وزير الصحة الذي رضي عنه الجميع..؟

• رحل عبدالله الربيعة عن وزارة الصحة وتعاقب بعده الوزراء، ولم يرحل النقد عن وزارة الصحة حتى عهد الوزير المحبوب «توفيق الربيعة».

• لا أقيم عمل «عبدالله الربيعة» في وزارة الصحة ولا أدافع عنه فقد كنت أنتقد الوزارة في عهده وما زلت.. ولكن كثيرا ما نربط المشكلة في «الوزير» بأي وزارة، وبعد رحيله نكتشف أن الوضع لم يتغير، وأحيانا نرى الأسوأ.. خذ على سبيل المثال: مع وزارة الصحة وزارة التعليم بعد رحيل الدكتور محمد الرشيد، ووزارة الإسكان بعد شويش الضويحي..!

• هل كنا نظلم الوزراء أثناء توليهم تلك الوزارات، أم أنهم يستحقون ما نالهم من نقد..؟

• شخصيا لا أعلم هل المشكلة في الوزراء أم في قيادات الوزارات من الوكلاء، أم فيهما معا..!

• كل الوزراء الراحلين كانوا يتحدثون عن خطط ومشاريع اختفت بعدما رحلوا، رغم أن كثيرا من فريق عملهم في تلك الخطط والمشاريع ما زالوا في وزاراتهم.