علماء: دفاع خادم الحرمين عن بلاد الإسلام أهله لجائزة الملك فيصل العالمية

الخميس - 12 يناير 2017

Thu - 12 Jan 2017

أجمع عدد من العلماء أن دفاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن بلاد الإسلام عبر التحالف الإسلامي أهله لنيل جائزة الملك فيصل

العالمية لخدمة الإسلام.



وأكد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز آل الشيخ أن نيل خادم الحرمين الشريفين للجائزة فوز

مستحق، وهو أهل له، نظير ما قدمه للإس الم وأهله من دفاع عن بلاد الإسلام عبر التحالف الإسلامي، أو خدمة للحرمين الشريفين وتوسعتهما ومشروعات لزيادة أعداد الحجاج واللقاء بقادة دول العالم الإسلامي والتباحث الدائم معهم في صالح المسلمين، مشيدا بتواضع الملك سلمان وتدينه وطلبه الدائم للنصيحة.



وقال آل الشيخ «إن هذه البلاد المباركة قامت على نهج الكتاب والسنة دولة صالحة تعاقب حكامها على هذا المنهج العظيم منذ الإمام محمد بن سعود -

رحمه الله - إلى اليوم، وكل قادتها ساعون في حمل هذه الشريعة والدفاع عنها بكل مستطاع، ونيل الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه الجائزة ليس أمرا غريبا بل هو أهل لذلك، فها هو قد تبنى التحالف الإسلامي الذي وقف في وجه المجوس وأمام الطغاة وسعيه إلى الإص الح بين دول الخليج، ويحرص على التواصل معهم ومع كل الدول الإسلامية فهو في جل أيامه يستقبل قادتهم للتباحث معهم فيما يخدم صالح المسلمين، فهو وفقه الله إمام عظيم له فضل كبير والمسلمون يعترفون بفضله وحسن سياسته وقيادته .



وأضاف «كما وجه أخيرا بزيادة أعداد الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم ومضاعفة الجهود والطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة

من خلال عدد من المشاريع والقطار الذي بين الحرمين الشريفين، فالمتأمل يجد خادم الحرمين الشريفين سباقا لكل خير، نسأل الله له التوفيق والسداد ».

وختم مفتي عام المملكة قائلا «إن الملك سلمان دائما يقول لنا ولغيرنا رحم الله من أهدى إلي عيوبي وأنا مستعد لأي نصيحة هاتفيا أو ورقيا أو مقابلة، كل

ذلك من تواضعه وفقه الله، أسأل الله له الهداية والتوفيق والسداد ».



من جهته أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن خادم الحرمين الشريفين يبذل جهوده ووقته وواسع

حكمته لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من مشارق الأرض ومغاربها من خلال خدمة ضيوف الرحمن والرعاية الجليلة والعناية الفائقة لمصالح المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ويبذل عظيم جهده للعناية بالكتاب والسنة المطهرة ودعمه لمشروع أطلس السيرة النبوية في سعي حثيث ومخلص لجمع كلمة العرب والمسلمين ودعمه لقضايا إخوتنا في الشام والمسجد الأقصى وتحكيم الشريعة والتأكيد على ثوابت الدين ورأب الصدع وتحقيق العدل والأخوة الإيمانية ومواجهة الظروف القاسية التي يعانيها العديد من الأقطار العربية والإسلامية.



إلى ذلك قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم الميمن إن منح خادم الحرمين لجائزة الملك فيصل

العالمية أمر لا يستغرب، فهو جدير بذلك بل بما هو أبلغ.



ولفت إلى التحالف الإس المي لمواجهة الإرهاب الذي قاده خادم الحرمين، الذي يعد مثالا آخر على خدمة الإسلام والمسلمين، واجتماع وعزة وقوة لا

تستغرب من هذا الوطن العزيز في مواجهة أعظم المهددات والمخاطر التي لم يقتصر ضررها وخطرها على قناعات ورؤى، وإنما هي فساد وإفساد وإرهاب وتدمير، عانت منه مملكتنا الحبيبة والعالم الإسلامي، وكان الإرهاب في أدواته ومنظريه وأفكاره تشويها متعمدا ممنهجا مقصودا للإسلام، وقدم أعظم خدمة لأعداء الإس الم، وفي إطار المواجهة مع أعداء الدين والوطن على الحدود وفي الثغور قادت المملكة في عهده الميمون حملة النصرة وموقف العزة والنخوة عاصفة الحزم لإعادة الاستقرار في اليمن وقطع الطريق على من يروم خلخلة الوحدة والأمن والاستقرار.



أهنئكم والتهنئاتُ مشاعرُ

تفيض وبحرٌ بالمودّة زاخرُ

أهنئكم كم نرتقي حينما نرى

جوائزَ منها تُستزادُ المفاخرُ

ونسمو بها في موكبٍ ليس دونه

سوى الشمسِ تعلوها النجُوم الزواهرُ

تخيّرتُم الأفذاذَ من كلِّ بقعةٍ

من الأرضِ لا يخفي المواهبَ ساترُ

وحكّمتُم الإنصافَ وهو محبّبٌ

إذا ما اعتلتْ مجدَ الحياةِ ضمائرُ

فجاءتْ على ما يرتضي العقلُ وحدَهُ

نتائجُ في إشراقِها العقلُ حاضرُ

سبقتمْ بها مَن نالَ مِن قبلُ شهرةً

وزدتمْ بأنّ الحقَّ بالعدلِ ظاهرُ

هنيئاً لنا ما تعلنون وحسبُنا

طموحٌ بألوانِ البحوثِ يسافرُ

ليشرقَ وجهُ العلمِ بعد انحسارهِ

طويلاً وتعلو بالعلومِ منائرُ



د. سعد عطية الغامدي