الصينيون يتفاعلون مع الإرث الحضاري للمملكة

الخميس - 12 يناير 2017

Thu - 12 Jan 2017

تفاعل زوار معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يستضيفه حاليا المتحف الوطني في العاصمة الصينية بكين، مؤكدين إعجابهم بما يحويه المعرض من قطع نادرة تجسد الحضارات المتعاقبة على أرض الجزيرة العربية، مؤكدين أن هذا المعرض أتاح للشعب الصيني الفرصة للتعرف على الحضارة العربية.



ولم تخف الزائرة الصينية لياو شي، وهي تتجول بين زوايا المعرض، إعجابها بما رأته من شواهد تاريخية تمثل عددا من الحقب الزمنية والحضارات التي توالت على أرض الجزيرة العربية، وقالت: نحن كصينيين ليس لدينا معرفة تامة بثقافة الحضارة العربية، ولكنني رأيت في هذا المعرض عددا من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى نحو 8 آلاف عام، حيث في تلك الحقبة لم يكن هناك أي نوع من تلك الصناعات والمحتويات الموجودة على أرض المعرض، ولم تكن موجودة عند أي من الحضارات القديمة بحسب علمي، لكنني شعرت بالإعجاب الشديد بعمق الحضارة العربية وما تملكه من إرث تاريخي عظيم.



وكان من ضمن زوار المعرض، الإعلامي الصيني جيانج هاو يوي، وهو مقدم برنامج الحضارات في تلفزيون الصين المركزي، الذي أكد بدوره أن سبب زيارته للمتحف، ليس لزيارة أو مشاهدة الآثار الصينية فقط، بل للحضارة العربية، مبينا أن المعرض من شأنه إبراز المخزون الثقافي والتاريخي للجزيرة العربية.



ويقول أحد الزوار وهو من الأقليات الصينية المسلمة في بكين: «حرصت على زيارة المعرض الذي يقدم قطعا تاريخية حقيقية تحاكي حقبا زمنية متعددة مرت على أرض الجزيرة العربية التي انبثق منها الإسلام وازدهرت بها الحضارة وسادها العدل والأمان مع ظهور سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، ونحن هنا كأقلية مسلمة حريصون على تتبع كل ما من شأنه إبراز الإرث التاريخي للحضارة الإسلامية والعربية وإظهاره للآخرين».



وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم - مليون سنة قبل الميلاد - منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة، ثم حضارات الممالك العربية المبكرة والوسيطة والمتأخرة، مرورا بالفترة الإسلامية، حتى نشأة الدولة السعودية إلى عهد الملك عبدالعزيز، مؤسس الدولة السعودية الحديثة.