عبدالله المزهر

أين أنتم من حقوق ضحايا الحرب العالمية الثانية!

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

الخميس - 12 يناير 2017

Thu - 12 Jan 2017

بالتزامن مع إقامة معسكر منتخبنا في أبوظبي أقيم معسكر داخل منزلنا استعدادا للاختبارات، بالطبع لا يوجد رابط منطقي بين الأمرين إلا في كلمة معسكر، والموضة هذه الأيام هي الربط بين الأشياء التي لا رابط بينها، وأنا لا أحب أن أكون بعيدا عن طريقة التفكير السائدة.



ومن المؤكد أنكم تسمعون عبارات من عينة كيف تأكل مع أنه يوجد جياع في العالم وكيف تشرب «الشاهي» وغيرك لا يجد الماء، والصين تقيم جسرا عائما وهيئة الترفيه تفكر في المهرجانات الغنائية والسينما، والفراعنة بنوا الأهرامات ووزارة التعليم تفكر في الاختبارات، وكيف تضحك والناس يبكون، وكيف تعيش مع أنه يوجد من يموت في هذه اللحظة.



وعودة على أمر المعسكرات التي تقام في كثير من البيوت هذه الأيام استعدادا للاختبارات التي سينجح فيها كل الطلاب غالبا، فإن من رزقه الله بالبنات لن يعاني كثيرا لأنهن في الغالب لا يحتجن لأي متابعة ولا توجيه، وستجد أنك مضطر في بعض الأحيان إلى مطالبتهن بالتخفيف على أنفسهن فليس في الأمر ما يستحق كل هذا العناء.



وعلى العكس من هذا الاجتهاد يبدع الطلاب الذكور في اختراع كل ما يصرفهم عن الدراسة، في هذه الأيام لديهم استعداد للقيام بأي شيء ما عدا الاستعداد للاختبارات، والحقيقة أني أفكر في استغلال هذه الأيام المباركة في الطلب من أبنائي الذكور بناء ملحق في فناء المنزل، وأنا واثق من أنهم سيبنونه بأفضل المواصفات والمقاييس، بما أن العمل في هذا المشروع سيبعدهم عن الكتب والاختبارات.



وعلى أي حال..

سمعت جزءا من محاضرة لأحد الأساتذة يقول فيها إن الذين يحصلون على درجات أقل في الدراسة يكونون أكثر قابلية للنجاح في الحياة من الذين يحصلون على درجات عالية، ولذلك فإني أنصح أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات بعدم الاجتهاد المبالغ فيه، أو بعدم الاجتهاد من الأساس، فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. وهذا بالطبع نوع من الربط الجميل بين الأشياء الذي تحدثت عنه في أول المقال.



[email protected]