سجناء أبديون.. مستقبل معتم لجوانتانامو في ذكراه الـ 15

الأربعاء - 11 يناير 2017

Wed - 11 Jan 2017

u0645u0639u062au0642u0644 u0623u0641u063au0627u0646u064a u0628u062cu0648u0627u0646u062au0627u0646u0627u0645u0648 u0645u0646u0642u0648u0644u0627 u0639u0644u0649 u0645u062du0641u0629 u0648u0647u0648 u0645u0642u064au062f u0628u0627u0644u0623u063au0644u0627u0644 u0641u064a u0637u0631u064au0642u0647 u0644u0644u0627u0633u062au062cu0648u0627u0628 u0641u064a 2009             (u0623 u0628)
معتقل أفغاني بجوانتانامو منقولا على محفة وهو مقيد بالأغلال في طريقه للاستجواب في 2009 (أ ب)
يمر طريق الخروج من المعسكر في جوانتانامو عبر علامات بيضاء وحمراء على الأرض، وألواح خشبية مطلية على ما يبدو بغير اعتناء.



وفي مكان قريب تضرب أمواج البحر الشاطئ، فيما تلوح تلال وعرة ومرتفعة في الهواء خلف ثكنة معسكر إيكو. وهناك مساجين في معسكر الاعتقال سيئ السمعة مسموح لهم بالمغادرة. هنا يسلمهم الحراس، ويقتادهم جنود آخرون لمطار القاعدة العسكرية حيث تنتظرهم طائرة.



مستقبل مظلم

سار 47 رجلا على هذا الطريق العام الماضي، وقبل 4 أيام تم السماح لأربعة آخرين بالمغادرة، ووعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أيامه الأخيرة بإطلاق سراح مزيد من السجناء، ومن الممكن من الناحية النظرية أن يكون عدد هؤلاء 19 سجينا.



ولأن الوقت قصير، حيث سيؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية خلال أيام قليلة، هل يمكن ألا يتم السماح بإطلاق سراح أي سجين آخر بعد خروج أوباما من البيت الأبيض؟ إذ إن ترامب يعارض إغلاق المعسكر الواقع في كوبا، وهو يريد بدلا من ذلك أن يملأه بنزلاء جدد، ويبدو أنه سيواصل كتابة فصل مخز من تاريخ الولايات المتحدة، وقد حاول أوباما أن ينهيه لكنه فشل.



الذكرى الـ 15

ووافق أمس الذكرى السنوية الخامسة عشرة لإيداع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش 20 سجينا من أفغانستان بالقاعدة العسكرية الأمريكية بجوانتانامو، وذلك بعد مضي 4 أشهر على هجمات 11 سبتمبر 2001، وقد قيل إن الرجال الذين تعين إيداعهم في مكان ما هم مقاتلون من القاعدة وطالبان.



ثمة صورعن هذا اليوم راسخة في الذاكرة الجماعية، وتظهر الرجال في بزات برتقالية جاثمين داخل أقفاص من السلك، وأيديهم مكبلة ورؤوسهم محنية. وأصبح جوانتانامو المكان الذي نال من سمعة الولايات المتحدة، بوصفه مكانا غير خاضع للقوانين على الأراضي الكوبية، وتم اعتقال عدد من الأبرياء بداخله.



36 نزيلا

وتحول جوانتانامو ليصبح مكانا آخر غير الذي كان من قبل، فصارت هناك قنوات فضائية ومكتبة ودورات لتعليم الرسم ودروس لتعليم اللغة، لكن الحقيقة أن هناك أيضا رجالا لا تعتزم الولايات المتحدة إطلاق سراحهم بأي حال من الأحوال.



حتى في حال تمكنت إدارة أوباما من إطلاق سراح عدد كبير أو كل النزلاء الـ 19 الذين صدر أمر بالإفراج عنهم، فسيبقى هناك 36 نزيلا آخر.



سجناء للأبد

ولم يتم تحريك دعوى قضائية ضد عدد كبير من هؤلاء، غير أن الحكومة الأمريكية لا ترغب في إطلاق سراحهم، لأنها تعتبرهم خطرين للغاية، لكن الأدلة لا تكفي لتحريك دعوى، أو أنها جُمِعت تحت التعذيب، إضافة إلى ذلك فقد تعذر إجراء محاكمة خوفا من إفشاء ممارسات استخباراتية حساسة، ومن هنا فإن 26 رجلا يندرجون في هذه المجموعة التي يطلق عليها «سجناء أبديون».



وإلى جانب هؤلاء هناك نزلاء آخرون رُفِعت ضدهم دعاوى أمام محاكم عسكرية، تمت إدانة 3 متهمين، وأدين 7 آخرون بارتكاب جرائم حرب، بينهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات سبتمبر 2001، لكن الإجراءات تعثرت منذ سنوات، ولم تتحدد مواعيد للمحاكمات، لكن المحاكمات التمهيدية لا تزال سارية



وعيد ترامب

كان أوباما يرغب في إنهاء هذا النظام، لكنه حافظ عليه. واعتبر أوباما الكونجرس بأغلبيته الجمهورية مسؤولا عن استمرار هذا المعتقل، ولكن كانت هناك داخل إدارة أوباما نفسه معارضة قوية للغاية ضد قرار الإغلاق.



وربما استمر معسكر الرفض 4 سنوات أخرى، حيث إن ترامب لن يحتاج لرفض إطلاق سراح هؤلاء السجناء إلا لتوقيع مرسوم بذلك.



وأعلن ترامب قبل بضعة أيام عبر تويتر أنه يعتبر هؤلاء السجناء شديدي الخطورة، كما أعرب وزير خارجيته المقبل جيمس ماتياس عن معارضته لإطلاق سراح هؤلاء.