متاحف للموت والقلوب المحطمة في لوس أنجلوس

الاثنين - 09 يناير 2017

Mon - 09 Jan 2017

u062cu0645u062cu0645u0629 u0641u064a u0645u062au062du0641 u0627u0644u0625u0646u0633u0627u0646 u0628u0628u0627u0631u064au0633                                      (u0623 u0641 u0628)
جمجمة في متحف الإنسان بباريس (أ ف ب)
تضم مدينة لوس أنجلوس الأمريكية متاحف غريبة عدة تعرض فيها مجموعة كبيرة من القطع غير المألوفة والمخيفة أحيانا، بينها صورة لدماغ الرئيس السابق جون كينيدي ومراسلات غرامية لستة أشهر ورسوم تصويرية لسفاحين.



وتعيش هذه المدينة الكبرى في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة حالة غليان فني مع افتتاح الكثير من دور العرض الفنية بينها متحف برود في عام 2015، إضافة إلى المجموعات الكبيرة الموجودة أساسا في متاحف المدينة بينها جيتي ولاكما وموكا.



ويضاف إلى هذا العرض الثقافي الكلاسيكي سلسلة من المتاحف الصغيرة الغريبة، بينها متحف «القلوب المحطمة» أو الموت أو الأرانب.



وفي قاعات العرض في متحف القلوب المحطمة الذي افتتح في يونيو الماضي، يمكن رؤية فستان زفاف وضعته امرأة في جرة من الماء المالح بعد طلاقها إذ لم تكن تريد التخلص منه كما لم ترغب في أن يرتديه أحد سواها أو أن تلتهمه العثة.



ويعرض المتحف أيضا لباسا لتشجيع فريق رياضي اشترته شابة لمفاجأة حبيبها، لكونه من محبي هذا الفريق، لكن لم يتسن لها ارتداؤه بسبب هجر الحبيب المفاجئ لها.



أسرار الكائن البشري

كذلك يحتفي المتحف بانتصار الحب على الموت خصوصا مع عبوة مياه كولونيا نصف ممتلئة كانت مملوكة لرجل توفي بسبب السرطان وحافظت أرملته عليها بدافع الحب.



هذا المتحف غير الاعتيادي أنشئ على يد الفنانين اولينكا فيستيكا ودرازين جروبيسيتش اللذين لم يكونا يعلمان ماذا يفعلان بالأغراض التي تراكمت خلال حياتهما المشتركة.



وقالت مديرة المتحف اليكسيس هايد «القطع بحد ذاتها لا تحمل بالضرورة بعدا فنيا، ولكن عرضها كلها في مكان واحد يدرجها في خانة الفن التصوري المعقد الذي يحلل أسرار الكائن البشري».



وفي متحف الموت، يسود جو مختلف تماما. فالقاعة الأولى مخصصة لأشهر السفاحين فيما تعرض غرفة مجاورة قصصا مأسوية عن حالات انتحار جماعي وفنانين راحلين مثل مغني فرقة نيرفانا كورت كوباين والشخصيات التاريخية مثل ادولف هتلر وحوادث المرور القاتلة أو قضايا معروفة لمشاهير بينهم او. ج. سيمبسون الذي اتهم بقتل زوجته السابقة نيكول براون وصديقها رون جولدمان قبل تبرئته من التهمة.



الموت بأشكاله كافة

واعتبر مدير هذا المتحف الذي أسس في عام 1995 ريان ليشتن أن «هذه طريقة لترويض الخوف من الموت. هذا الأمر سيصيبنا جميعا. كلما اقتربنا مما يخيفنا، خفت درجة الخوف منه».



وتضم المجموعة رأس هنري ديزيريه لاندرو الذي أعدم بالمقصلة في عام 1922 لإدانته بقتل 11 امرأة والاشتباه في قتله مئات الأشخاص.



وعلى أحد الجدران، يمكن رؤية تقرير تشريح جثة الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل في عام 1963 في دالاس مرفقا برسوم بيانية وأغلفة صحف ونسخة من تقرير لجنة وارين المثير للجدل الذي أشار إلى أن القاتل لي هارفي ارتكب جريمته وحيدا.