الطاقة المتجددة.. شمس وبحر وهواء

السبت - 07 يناير 2017

Sat - 07 Jan 2017

بدأ الاتجاه حديثا إلى توليد الطاقة المتجددة (البديلة) بسبب زيادة الطلب العالمي على الطاقة، والتخوف من الآثار الناتجة عن استخدام النفط كالاحتباس الحراري، واختلال التوازن البيئي.



لذلك فقد بدأت الدول الصناعية الكبرى - منذ العقد الماضي - بالبحث عن مصادر بديلة للطاقة. ونتيجة لذلك اكتشف بعض المصادر المولدة للطاقة مثل الشمس والرياح. إضافة إلى موارد طبيعية أخرى اكتشفت حديثا في مختلف أنحاء العالم.



إن الطاقة المتجددة التي نستمدها من الطبيعية لا تنفد بالاستهلاك، بل تتجدد ذاتيا كلما شارفت على الانتهاء. وهي تتفوق على الطاقة التقليدية (التي تستخدم النفط والغاز والفحم الحجري) في أنها تكون بيئة صحية وخالية من التلوث، ترفع مستوى جودة الحياة وتحد من الفقر، تدعم الاكتفاء الذاتي للدول المستوردة للنفط، بالإضافة إلى أنها أقل تكلفة وأكثر أمنا.



وقد يخفى على القارئ الكريم بعض مصادر الطاقة الأخرى التي لم تشتهر كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

فمثلا تعد المياه مصدرا مهما للطاقة، ويمكن توليدها باستخدام قوة الجاذبية في مصبات الأنهار أو الشلالات. كما يمكن استغلال قوة اندفاع الأمواج في البحار، أو حركة المد والجزر على الشواطئ لتحويل الماء إلى طاقة كهرمائية.



الكتلة الحيوية مورد آخر للطاقة، وتختص بالكائنات الحية وشبه الحية، وتستخرج إما من النفايات العضوية للحيوانات والنباتات المتحللة، أو من بعض النباتات الحية مباشرة مثل الصفصاف. كما يمكن استخراجها من الأخشاب الطبيعية التي يتم إحراقها لإنتاج الضوء والحرارة.



كذلك يمكن الاستفادة من الحرارة الأرضية، والتي تستمد من باطن الأرض أو من المياه الجوفية الساخنة، ويمكننا أن نحصل على هذه الطاقة (طبيعيا) عن طريق البراكين التي تحول المياه الجوفية إلى بخار، أو (صناعيا) عن طريق تمديد أنابيب تحت سطح الأرض.



وقد بدأت دول كثيرة حول العالم بادراك فوائد هذه الموارد في توليد الطاقة النظيفة، ومن ثم فإنها اليوم تتسابق لاستخدام أكبر كمية ممكنة منها في إنتاج الكهرباء والوقود.



فالدول القائدة والأكثر استخداما للطاقة المتجددة اليوم هي الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا، إسبانيا، البرازيل.

كما أن بعض البلدان النامية قررت تطبيق مبدأ الطاقة المتجددة مثل المغرب، تنزانيا، المكسيك، بنجلاديش.



أما المملكة فقد بدأت بالتحول نحو هذا الاتجاه منذ عهد قريب، فقد تم إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عام 2010. كما تم التخطيط لإنتاج 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وهو هدف طموح مقارنة بما تمتلكه حاليا من مصادر محدودة تقدر بـ 25 ميجاواط فقط.



ومع أن وضع المملكة (الحالي) محرج مقارنة بالدول القائدة، فإن ما يعزي هو أنها بدأت أخيرا بالسعي الحثيث للحاق بقافلة المتبنين لمشاريع التنمية المستدامة.