فواز عزيز

هل خرج الأمر من يد توفيق الربيعة؟

تقريبا
تقريبا

السبت - 07 يناير 2017

Sat - 07 Jan 2017

• بعض القصص الحالية تعيد ذاكرتك إلى التاريخ؛ لتنبش قصصا مشابهة مرت بنا؛ لو تعلمنا منها لما وقعنا بذات الأخطاء..!

• حين عين غازي القصيبي وزيرا للصحة بشكل رسمي بعدما كان بالنيابة، أخذ الإعلام يهتم به بشكل تجاوز حدود المعقول والمقبول، حتى إن «غازي» سئم من رؤية صوره وأخباره في الصحف، فحاول أن يبدي استياءه من ذلك، فكان ذلك مادة صحفية، حين بعث رسالة إلى رؤساء تحرير الصحف يشرح فيها أن هذا الاهتمام بدأ يسبب له المشاكل، وكان يرجو ألا ينشر في الصحف سوى بيانات وزارة الصحة الرسمية، فنشرت إحدى الصحف «مانشيت»: وزير الصحة يطلب من الصحف عدم نشر أخباره»، يقول غازي وكان يجب أن أتوقع رد الفعل..!

• كان ذلك حين كان يمكن السيطرة على الإعلام عندما كان إعلام مؤسسات في ذلك الوقت، أما اليوم فلا يمكن السيطرة على الإعلام، فكل فرد بإمكانه أن يكون مؤسسة إعلامية، حتى صار حديث الناس في وسائل التواصل الاجتماعي مواد صحفية لكثير من وسائل الإعلام..!

• ما يمر به وزير الصحة الحالي «توفيق الربيعة» هو ما مر بوزير الصحة الأسبق «غازي القصيبي»، وليس بينهما اختلاف إلا أن وسائل الإعلام أصبحت خارج السيطرة..!

• وربما لو كتب «توفيق الربيعة» سيرته الوزارية مستقبلا لكتب مثلما كتب القصيبي في جزء من كتابه «حياة في الإدارة» خاصة فيما يخص تعاطي الإعلام معه.. والمشاكل التي سببها له..!

• لاحظ الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان وليا للعهد اهتمام الإعلام بـ«غازي القصيبي» فقال له بصراحته: «لا أرى في الجرائد شيئا غير أخبارك»، فرد غازي: «خرج الأمر من يدي»، وربما «توفيق الربيعة» حاليا يقول ذات الإجابة.

(بين قوسين)

• مقطع الاتصال المسرب لوزير الصحة توفيق الربيعة وهو يتابع عمل وزارته جميل، لكنه لا يعني شيئا لأهل مريض في أطراف الوطن يبحثون عن سرير لعلاج قريب.

• في الشمال أقارب خالد الشمري يبحثون عن سرير في مركز متقدم ويستجدون الوزير ووزارته في تويتر، وفي حائل أقارب محسن الشمري يفعلون ذات الشيء..!

• متى ينتهي استجداء العلاج؟



[email protected]