صالح العبدالرحمن التويجري

هنيئا لكم يا خادم الحرمين الشريفين

الخميس - 05 يناير 2017

Thu - 05 Jan 2017

بمناسبة حلول الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ملكا وقائدا لشعب المملكة العربية السعودية تحدث الكثير من الصحف المحلية وحتى الأجنبية عن تلك الذكرى، أعادها الله علينا أعواما متتالية ووالدنا يرفل بأثواب الصحة والعافية.



ولا شك أن حلول هذه الذكرى يبعث بأنفسنا كمواطنين التفاؤل الحسن بأننا بأيد أمينة، فله السمع والطاعة. وبالأمس صدرت ميزانية الدولة فكانت كالبلسم على صدور المواطنين لما فيها من الخير للجميع، وخاصة ذوي الدخل المتدني، وهنا يكون الحزم والعزم قد تكررا مرة ثانية، فالأول كان لحماية البلاد من المعتدين وقطف أرواحهم وردهم على أعقابهم خاسئين خاسرين، فقدمنا عددا من شهداء الواجب في سبيل أمن الوطن، إضافة إلى السعي لتحقيق الأمن للجيران، أهل الأرض السعيدة من خونة وطنهم (علي صالح والعملاء الحوثيين).



أما الحزم الثاني فقد تجلى بميزانية بلادنا لهذا العام 1438-1439هـ، حينما اعتمدت الميزانية على قدر كبير من التفاؤل بقوة اقتصادنا ومتانته، على الرغم مما يحيط بنا من ظروف قاسية ينظر إليها البعض كالشبح المخيف، ولكن وبعون الله وتوفيقه وبرعاية خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهده سيتحول ذلك التفاؤل إلى حقائق دامغة تقمع تنبؤات وتمنيات أعداء هذا الوطن وتقلب مرئياتهم المظلمة إلى حقائق ساطعة مذهلة تصعد بالوطن إلى درجات عالية من الثقة بالوصول إلى المستقبل الزاهر لهذا الوطن، لذا فالحزم والعزم صنوان لا يفترقان ولن يفترقا حتى ولو تحققت كل أماني أبناء هذا الوطن، فسيظلان يحيطان بكل ما من شأنه أمن هذا الوطن ورخاء العيش فيه، وكما قال مستشار خادم الحرمين أمير مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل «العزة والكرامة كانت عنوانا لهذه الفترة، فقد وضع الملك سلمان بن عبدالعزيز للعرب مكانة، وللإنسان السعودي عزة ومهابة»، وقال «في السياسة نحترم بين دول العالم، وفي الاقتصاد تنوع ورؤية ثاقبة بعيدا عن الاعتماد على النفط، وعيش بأمن وأمان في ظل التقلبات الأمنية والسياسية التي تعيشها دول المنطقة».



ومن هنا أقول هنيئا لك يا خادم الحرمين بهذا الشعب الوفي والمتراص المترابط بعقد لؤلؤي لن ينفلت بإذن الله إلى الأبد. وما هذا الأمن والأمان الذي نعيشه إلا بذرة طيبة غرسها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وسقاها بالماء الزلال حتى ارتفعت ورسخت جذورها في أعماق الأرض، ومن ثم أسند سقايتها لتنمو وتطول وتزهر وتثمر ثمارا يانعة لا تنقطع طوال العام، أسند استمرار سقايتها ورعايتها والحفاظ عليها إلى أبنائه البررة الكرام الملوك سعود ففيصل ثم خالد ففهد وعبدالله، رحمهم الله، وأخيرا سلمت تلك الرعاية والسقاية ليدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، سلمه الله من كل سوء، وأمد بعمره ووفقه ومعاونيه سمو ولي العهد محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.



فاللهم أدم على هذا الوطن الأمن والأمان، وأعزنا بعزة الإسلام، واحفظ ولاة أمورنا من كل جانب، يا رب العالمين. اللهم عليك اتكلنا، وبك استعنا، فأنت مولانا فانصرنا على أعداء الدين والوطن، وبالله التوفيق.