السعودية تنهي معاناة 4 يمنيين في جوانتانامو

الخميس - 05 يناير 2017

Thu - 05 Jan 2017

مجددا، وخلال أقل من عام أنهت الرياض معاناة معتقلين يمنيين في جوانتانامو، بعد 15 عاما من الاعتقال في المعتقل سيئ السمعة.



وهذه هي المرة الثانية التي تستقبل فيها المملكة دفعة من المعتقلين اليمنيين الذين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة الأمريكية في معتقل جوانتانامو، والذي يصر الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما على إغلاقه قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض، فيما يعارضه الرئيس المنتخب دونالد ترامب في هذا التوجه، حيث يصر الأخير على إبقائه مفتوحا بمن فيه من المعتقلين الخطرين.



ووسط أجواء مؤثرة وصل 4 يمنيين اليوم إلى الأراضي السعودية عبر الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي، وكان في استقبالهم أهلهم. وحضر مراسم الوصول ممثلون عن حكومات السعودية واليمن والولايات المتحدة الأمريكية.



ويعتبر اليمنيون الأربعة الذين وصلوا اليوم الدفعة الثانية من المعتقلين اليمنيين الذين تطلب الشرعية اليمنية استقبالهم لدواع إنسانية، بعد أن استقبلت في أبريل من العام الماضي 9 آخرين.



وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق في بداية الربع الثاني من عام 2016 على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باستقبال السعودية لتسعة يمنيين من المفرج عنهم من معتقل جوانتانامو، حيث سبق لذويهم أن تقدموا بالتماس لاستضافتهم في البلاد في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن.



وينتظر أن تخضع السلطات السعودية العائدين الأربعة إلى الأنظمة المرعية في البلاد، والتي تشمل استفادتهم من برامج المناصحة والرعاية.



والدة العائد باوزير في حضرموت.. وابنا شقيقه: لم نشاهده قط


بينما كانت العدسات تلاحق طفلين من أهالي المعتقلين اليمنيين الأربعة العائدين من جوانتانامو، كان كل من أحمد باوزير (14 عاما) وعلي باوزير (11 عاما)، يرافقان والدهما عباس باوزير، ويترقبان بلهفة رؤية عمهما محمد العائد من المعتقل، حيث لم يشاهداه قط منذ ولادتهما.



يحكي الطفلان اليافعان عن عمهما بنوع من الحذر لكونهما لا يعرفان عنه الكثير، ولكنهما كانا يتوقان لرؤيته، حيث لم يسبق لهما رؤيته، إذ جاءا إلى الحياة في وقت كانت السلطات الأمريكية تحتجز عمهما في معتقل جوانتانامو.



والدة العائد باوزير والتي لم يسعفها الوقت لتكون موجودة في الرياض، حيث إنها تسكن في حضرموت، استقبلت نبأ الإفراج عن ابنها بمشاعر اختلط فيها الفرح والبكاء وفق ما ذكره ابنها عباس باوزير

والذي كان يتحدث بتحفظ شديد عن ظروف وملابسات اعتقال شقيقه، مكتفيا بالقول «لقد تم اعتقاله خلال حرب أفغانستان»، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى حول أسباب وجوده هناك.



ابنا شقيق محمد باوزير، قالا إنه خلال سنوات الاعتقال لم يسمعا صوت عمهما سوى مرة واحدة، وكانا وقتها موجودين في اليمن، لافتين إلى أن الاتصال الوحيد كان عبارة عن إلقاء السلام والسؤال عن الحال.



ولم يفت عباس باوزير (شقيق العائد محمد) من أن يرفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على اهتمامهم المنقطع النظير بموضوع شقيقه العائد ومتابعتهم الحثيثة وصولا إلى استضافتهم له بعد عودته.