مسؤول بالخارجية ينتقد المسيئين لضحايا إسطنبول: أحسنوا الظن وأبرئوا ذمتكم

الثلاثاء - 03 يناير 2017

Tue - 03 Jan 2017

 u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u0622u0644 u0645u0639u064au0642u0644
إبراهيم آل معيقل
في موقف يعكس حجم الانزعاج من الإساءات التي لحقت بضحايا الهجوم الذي طال مطعما في إسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية، وقضى فيه عدد من المواطنين وأصيب آخرون، وجه مسؤول في وزارة الخارجية السعودية انتقادات لاذعة لجمهور التواصل الاجتماعي الذين شنعوا بقتلى الحادث الإرهابي الأليم.



وبدت التعبيرات الغاضبة والآسفة على تصريحات المستشار والمشرف العام على برنامج التطوير والتحول الاستراتيجي بوزارة الخارجية إبراهيم آل معيقل خلال حديثه عن الإساءات الموجهة لضحايا مطعم إسطنبول، إذ قال أمام حشد من الصحفيين اليوم إنه ليس من العدل وصف ضحايا ذلك الهجوم الإرهابي بالأوصاف التي أطلقها كتاب في وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن على هؤلاء "إحسان الظن وإبراء الذمة أمام الله".



ولفت آل معيقل إلى أن الرعايا السعوديين الذين قضوا أو أصيبوا في الحادثة هم إما سياح أو موجودون لأغراض أخرى، وصادف قدرهم أن كانوا في هذا الموقع السياحي للاستمتاع بوجبة العشاء على مضيق البسفور، مطالبا كل الأشخاص الذين توجهوا بإساءاتهم إلى الضحايا أن يضعوا أنفسهم مكانهم، أو أن يتخيلوا أن أحدا من أقاربهم قضى في عملية إطلاق النار تلك.



وكان آل معيقل تطرق في كلمة له خلال حفل نظمته وزارة الخارجية بمناسبة حصولها على شهادة الآيزو 27001 لأمن المعلومات، إلى الحادثة الإرهابية التي شهدها أحد مطاعم مدينة إسطنبول التركية ليلة رأس السنة، في سياق تدليله على خطورة المعلومة المسيئة في تشكيل صورة ذهنية خاطئة عن حادث ما، مبديا انزعاجه من الإساءات التي طالت ضحايا ورواد المطعم، لكونها تجاوزتهم إلى عائلاتهم وإلى الوطن بشكل عام، محذرا من تداول المعلومات الخاطئة ولو كانت عن طريق حسن النية، لكونها ستتحول إلى كرة ثلج تسير في الاتجاه الخاطئ.