أمير المنطقة الشرقية يرعى تخريج 1051 متدربا في برنامج دافع الوطني

الاحد - 01 يناير 2017

Sun - 01 Jan 2017

رعى أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من متدربي برنامج دافع الوطني البالغ عددهم 1051 متدربا ومتدربة، وذلك في القاعة الكبرى للمؤتمرات في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل.



وفور وصول الأمير سعود بن نايف التقطت الصور التذكارية مع الطلاب المشاركين في برنامج دافع الوطني، ثم قص الشريط للمعرض المصاحب، وتجول في أرجائه، مستمعا إلى شرح عن الاختراعات.



بعدها ألقت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في الجامعة ورئيسة فريق برنامج "دافع" الوطني الدكتورة نجاح القرعاوي كلمة نوهت فيها بتخريج هذه الدفعة في برنامج دافع التي انطلقت ضمن خطط تفعيل المسؤولية المجتمعية لجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بهدف تحصين المجتمع بدروع سلامة بشرية، وإهداء الوطن دروعا مساندين لرجال أمنه، قادرين على التعامل المهني مع ما يعتريه من حوادث ومحن، وتخريج جيل على قدر عال من الوعي بأهمية الإلمام بمهارات التصدي للكوارث.



وأفادت أن مشروع "دافع" التدريبي يخرج اليوم 1051 درعا بشريا فاعلا بالمجتمع، تلقوا تدريبهم خلال 45 دورة تدريبية للسلامة من الكوارث أي بما يزيد على 1125 ساعة تدريبية تحت إشراف 20 مدربا معتمدا من ذوي الخبرة والاختصاص، مبينة أن مشروع "دافع" التأهيلي يحتضن نحو 50 ملهما وملهمة لتأهيلهم كمدربين وسفراء للبرنامج لنقل وتوطين الخبرة والتوعية بعد أن قدموا نحو 1350 ساعةَ دعم فكري ومعنوي ومعرفي للمتدربين، كما يضم مشروع "دافع" التطبيقي نحو 184 فكرة تطبيقية يمكن لها أن تتحول إلى حلول فاعلة وآليات مبتكرة تسهم في تعزيز جانب السلامة وحماية الأرواح ودفع أخطار الكوارث، معلنة أبرز الأفكار التي جادت بها عقول الطلاب والطالبات لعامي 2015 و2016، وحصل عدد منها على براءة الاختراع، واضعة بصمتها بكل جدارة في خدمة هذا المجتمع.



من جهته أشار مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش إلى أن الجامعات لم تعد مؤسسات تعليمية تعنى بالتأهيل المعرفي والبحث العلمي فقط، ولا يمكن أن تعيش أي جامعة بمعزل عن المجتمع المحيط بها لأن مبرر وجودها هو خدمة المجتمع الذي تتواجد فيه، مؤكدا أن برنامج دافع الوطني يأتي خدمة موجهة نحو مجتمع الجامعة ومحيطها لتدريب أكبر عدد ممكن من منسوبيها على مهارات دفع أخطار الكوارث وحماية الأرواح والممتلكات في حالات الطوارئ وتعزيز روح العطاء وحس المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب وطالبات الجامعة.



إثر ذلك ألقى الأمير سعود بن نايف كلمة قال فيها "إن الاستثمار في العنصر البشري من أسباب تقدم الأمم، وهو ما أولته المملكة اهتماما بالغا منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - من خلال إيجاد الفرص التي تجعل من أبناء هذا الوطن قادة للفكر، وروادا للحضارة وسواعد للبناء والنهضة، ومن هذا المنطلق فإن المبادرات الوطنية التي تسهم في نماء المجتمع وترابطه وبناء الوطن ونهضته أمر ملح لاستكمال مسيرة التنمية التي رسمها قادة هذه البلاد حفظهم الله، مما لا يدع مجالا للشك بأن الإنسان السعودي ذو همة عالية وإصرار قوي وطموح يعانق عنان السماء ومبادرات خلاقة ومتميزة ولله الحمد".



وأضاف أن الدور الذي أوكل إلى المؤسسات التعليمية دور مهم ومحوري في ظل التسارع الذي يشهده العالم من حولنا، الأمر الذي يستوجب علينا مضاعفة الجهود وتضافرها بين أفراد المجتمع لاحتواء أبنائنا وبناتنا الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في وطننا الغالي والمحرك الحقيقي لعجلة التنمية، فيجب علينا المساهمة في تأهيلهم بالعلم وتحصينهم بالمعرفة.



وأشار أمير المنطقة الشرقية إلى أن مبادرة دافع الوطنية التي أطلقتها جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ونجني ثمارها في هذا اليوم، هي إحدى أهم المبادرات التي تعنى بالجانب الإنساني لتأهيل أفراد المجتمع ليكونوا دروع سلامة بشرية تطوعية واعية، عالمية الأفق، دولية الخبرة، وطنية التوجهات لتحقيق الريادة في تحصين المجتمع وضمان السلامة المدنية بطرق آمنة ووفق معايير جودة عالمية، حيث يحمل البرنامج في مضامينه عددا من الرسائل السامية التي تتمحور حول المساعدات الإنسانية والتكاتف والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد، فضلا عن تأهيل عدد كاف من أفراد المجتمع للاستجابة الفورية للمواقف الطارئة.



وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الشرقية الطلاب المخترعين، ورئيس أرامكو السعودية، فيما تسلم درعا تذكاريا من مدير الجامعة بهذه المناسبة.