السلبية.. التثاؤب المعدي

الاحد - 01 يناير 2017

Sun - 01 Jan 2017

لا يخلو مجتمع من المشكلات والإيجابية، كما لا يخلو من أشخاص غير أسوياء؛ وهذا يرجع بسبب تفاعل الناس مع بعضهم بعضا فيكونون أفكارا مختلفة تنتج عنها سلوكيات: كالطلاق والجرائم الأخرى، فقد قلت بمقال سابق نشرته بمدونتي الخاصة أن لا فائدة من نشر الأخبار السيئة للمجتمع فهي تؤثر بشكل سلبي وتؤدي لكثرتها لأن يستحسنها البعض كأفكار، بل يجب الاحتفاظ بها وبالإحصائيات بالمراكز المعنية لاستخدامها بحل المشكلة أو بالأبحاث وغيرها.



لقد سئمت مما أقرأ يوميا ففي مواقع التواصل والتي انقلبت للسخرية والاستهزاء وأيضا الأخبار وبالصحف والتي تعتبر مصدرا موثوقا للأخبار انقلبت كذلك لنفس الأهداف! ويا ليتها تغير من الواقع شيئا لعذرنا أنفسنا وغيرنا للتواصل على هذا المنوال لكنها العكس فلماذا نفني أعمارنا بشيء لا ينفع؟



كما أنها تولد السلبية بالمجتمع وعدم الاحترام والكراهية ونستغرب من وجود الإرهاب! فالكره يولد عداوة وبالتالي سلوكا معاديا للدولة والمجتمع.



وقد يولد الانتحار، فكثيرا ما نسمع عن هذه الحوادث دون أن ننغمس بمسبباتها بشكل عميق، فالشخص المتعرض لمشكلة أو حادثة ما يتركز تفكيره على السلبية، وهذا يجذب إليه كل ما يتعلق بها فيقرأ ويسمع ما يشابه حادثته باستمرار، فيظن أن المجتمع بأسره سيئ ويتسبب على الآخرين حتى ينعزل عنهم ويفكر بالتخلص منهم.



وكذلك فيما يتعلق بصيغة التعميم، فالإحصائيات الملفقة كشعب كسول واتكالي ... الخ والنكت لها أثر بالغ بالتأثير، فالعقل الباطن يستجيب للكلمات السلبية بشكل أقوى، وهذا لا يعني الاستسلام له بل الإنسان قادر على التحكم بحسب تعوده على الشيء.



يكفينا إن كان يتواجد من بيننا شخص واحد سلبي فإنه يؤثر على البقية دون استثناء وتنتقل سلبيته وكأنه تثاؤب إن كان ضجرا ومتوترا وتتضح عليه العلامات فإن الجميع سيصيبه ذلك بنسب مختلفة فكيف بمن يقرأ أو يشاهد أو يسمع بلا شك فالتأثير أبلغ وأقوى.



دعونا نكن إيجابيين ونبدأ بأنفسنا ليتغير من هم بحولنا.