ساعة في التوقيف تلعب البلوت على ورق التجريب

الخميس - 29 ديسمبر 2016

Thu - 29 Dec 2016

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629         (u0645u0643u0629)
مشهد من المسرحية (مكة)
لم تصل المدة إلى ساعة على أية حال، ولكن مسرحية (ساعة في التوقيف) كانت مليئة بالمتعة لجمهور اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الفرق المسرحية، والذي حضر مبكرا ليشاهد العرض الذي كتبه سعد المدهش وأخرجه فهد المرزوق عن مكتب الهيئة العامة للرياضة بالخرج.



يعتمد العمل على حوار بين مجموعة من الموقوفين في السجن لقضايا متعددة، كان الجانب اللافت فيهم أنهم عبارة عن شخصيات تمثل أوراق اللعب المعروفة بالبلوت، وهي الثيمة التي مثلت فضاء رمزيا واسعا للنص، على الرغم من البساطة العامة التي اتسم بها العمل في أغلب الوقت.



(ساعة في التوقيف) كانت مليئة بالمواقف الكوميدية، التي لا تنفصل عن حالة من التساؤلات، ثمة شخصيات غير واثقة فيما بينها، وتملك كل منها تجربة معينة أسهمت في دخولها إلى السجن، لكنهم جميعا يتفقون على انعدام الإرادة والاستقلالية، وهي رسالة ضمنية للشباب بعدم تسليم عقولهم وأفكارهم لمن يعبث بها، فينتهي بهم الأمر إلى نهايات غير مستحبة.



الناقد أسامة القس، وفي القراءة الخاصة بهذا العمل، أشاد بالمخرج الذي قلب عددا من الخطوط الدرامية الموجودة في النص، مستثمرا في ذلك طاقات تمثيلية جميلة كان يمكنها أن تقدم أكثر لو توفر للعمل المزيد من الوقت للتحضير والاستعداد.